وآيّ أحکام به تقريبا *** خمسمئين حازت المطلوبا

فمنه ما سمّي بالسبع الطُّولْ *** ثمّ مئات ومئين قد حصلْ

وبعد ذاک سمّي المفُصّلا *** وهي الّتي زاد بها وفُضّلا

مبدؤها من سورة القتال *** لآخر القرآن بالتوالي

وعدها ستّون سورة أتتْ *** بعد ثمانٍ في الاُصول قد ثبتْ

وينبغي معرفة المقاطعِ *** وعدّها بجملة الأصابعِ

وأکّدوا قراءة الإنسانِ *** خمسين آية من القرآنِ

في کلّ يومٍ والکثير ندبوا *** إن لم يكن عليه شيء أوجبوا

فإنّه خزاين فينبغي *** لفاتحٍ أقفالها أن يبتغي

وکلّ حرفٍ منه في الصلاةِ *** يقرا بخمسين إلى المئاتِ

وما بغيرها فعشر دَرَجِ *** وفوق عشرٍ لمزيّةٍ لجي

وهو من المصحف أولى فعلا *** لأنّه ضُمّ لفضلٍ فضلا

ويدفع الشيطان أيضاً عنهُ *** ويمنع الأوصاب فاحفظنهُ

وهل يجوز في الصلاة أو لا *** معْ حفظه والترک عنه أولىٰ

وجاء جملة كبيت شرّفا *** وذاك بالمعمور نبزاً عرفا

وبعد جاء للاُمور الحسنه *** منجّماً مدة عشرين سنه

وقيل خمس وثلاث زائده *** وکلّه تحصل فيه الفائده

وجملة المنزل بالقرآنِ *** سُمّي والمحکم بالفرقانِ

وحصر أسماء القران العظمى *** في عدّ خمسة وخمسينَ اسما

وانّه يرفع مثلما نزلْ *** إذا به اللحن لجهل قدحصلْ

وکونه من النبي أفضلا *** فيه ترددً لمن تأمّلا

وفي حديث الثقلين أنّهُ *** أعظمْ من العترة فافْهمنّه

وکتبه وشربه للمَرضِ *** يجوز للنصّ وکلّ غرضِ

لاسيّما بتربة الحسينِ *** فإنّها تدفع کلّ شينِ

والشيخ عز الدّين هذا حظرا *** وإن فيما قال عندي نظرا

وهکذا يقرأ أيضاً للرُّقى *** وکتبه والحمل ممّا يُتّقىٰ

والاستخارةُ من الکتابِ *** صار عليه عمل الأصحابِ

ورويت كراهة التفاؤلِ *** منه فيحتاج إلى التأملِ

يتبع…