المضادات الحيويه

img

تعتبر المضادات الحيوية من أنجح المركبات الصيدلانية الحيوية والتي تستخدم في معالجة الالتهابات المختلفة. ورغم اختلاف هذه المضادات عن بعضها بعضاً كيميائياً وفيزيائياً إلا أنها جميعاً تقوم بوظيفة واحدة هي القضاء على الميكروبات وبالذات البكتيريا.

ورغم المقدرة الهائلة التي تمتلكها للقضاء على البكتيريا المختلفة إلا أن الاستخدام غير المقنن أدى إلى فقد البعض منها مقدرة القيام بوظيفته على الوجه المطلوب. لذا كان من الضروري أن نتعرف على الطرق الأساسية اللازمة التي أدت إلى فقد البعض منها المقدرة على القيام بالوظيفة المطلوبة.
إذ أن المضادات الحيوية
تقضي على البكتيريا الحميدة
في الجسم والتي لها فوائد عدة، منها المساعدة على تركيب الفيتامينات وتحسين المناعة، غير أن بعض الباحثين يعتقد أن قتل تلك البكتيريا باستخدام المضادات الحيوية، قد يساهم في ارتفاع نسبة الإصابة بالأمراض المزمنة مثل البدانة والربو والسرطان.
وأكدت الدراسة على ضرورة مراعاة الحذر في وصف المضادات الحيوية، خاصة لدى النساء الحوامل والأطفال الرضع الذين مازالوا في طور تكوين مجموعات البكتيريا المفيدة في أجسامهم.

وللحفاظ على فاعلية المضادات الحيوية يوصي مركز منع الأمراض بما يلي:

• تناول المضاد الحيوي الذي يصفه لك الطبيب وإكمال الجرعة إلى نهايتها حتى لو بدأت تشعر بالتحسن. بهذه الطريقة لن تتمكن البكتيريا من البقاء لتعود لتصيبك بالمرض مرة أخرى.

• تخلص من أي كمية متبقية من المضاد الحيوي.

• لا تطلب من طبيبك أن يصف لك مضاداً حيوياً عندما تعاني من نزلات البرد والإنفلونزا لأنها أمراض تسببها الفيروسات. لهذا لا تفيد المضادات الحيوية في علاجها.

• إذا ما أصبت بمشاكل بالحلق عليك بعمل تحليل للتأكد من أن التهاب الحلق ناتج عن الإصابة بعدوى بكتيرية أو لا قبل تناول أي مضاد حيوي.

• لا تتناول مضاداً حيوياً وُصف لشخص آخر، فتناول العلاج الخطأ قد يؤخر العلاج ويسمح للبكتيريا بالتكاثر.

• إذا ما أصيب طفلك بعدوى في الأذن فتابع حالته وانتظر. فهذه هي أفضل طريقة لعلاج عدوى الأذن عند الأطفال والتي غالباً ما تنتج عن الإصابة بفيروس، كما أكدت دراسة حديثة نشرت أخيراً بجريدة الجمعية الطبية الأمريكية.

 

الكاتب د: فاطمة المعلم

د: فاطمة المعلم

مواضيع متعلقة