الباب الأوّل: في فضل القرآن (الكامل في فضل القرآن وقراءاته ونعوته ـ 4)

img
أشعار 0 ----

يأتي على منزلة عظيمه *** بصورةٍ حَسَنةٍ کريمه

کالأنبيا والشهداء والمَلَکْ *** وغيرهم ممّن إلى خيرٍ سَلَکْ

ولا تکن مستبعداً تصويرهُ *** وقولهم فقد حُکي نظيرهُ

في سورٍ کثيرةٍ فمنها *** مقالُهُ ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى

وهکذا السورة قد تُصَوّر *** والآي مثلها وکلّا ًذکروا

وفيه أخبارُ به تواترت *** معنىً وطرْقها به تکاثرت

وأنّه زاد على الکُتْب الاُوَلْ *** فعدَل التوراة منه بالطولْ

وبعضه الزبور والإنجيلا *** کما رووا صار له عديلا

وما رووه في فضائل السّورْ *** فذاک مقبولُ به جاء الأثرْ

وبعضها أفضل من بعض يُرىٰ *** فلاتکوننّ لهذا منکرا

لاسيّما فاتحة الکتابِ *** فإنّها الفضلى بلا ارْتيابِ

لو تليت سبعين مرةً على *** ذي وجعٍ عوفي ممّن([1]) ابتلىٰ

ولو على مَن روحه قد سُلبا *** تتلى فعاش لم تعدَّ عَجَبا

ومن أصابَ علة فليقرا *** في جيبه اُم الکتاب تترىٰ

سبعاً وإلّا فإلىٰ السبعينا *** فانّها تذهبها يقينا

وانّها خصّ بها النبيُّ *** وإنّ هذا شرف جليُّ

وقد رووا في سورة الأنعامِ *** بأنّها تقرا على الدوامِ

لأنَّ فيها ذکر اسمِ الله *** سبعين مرّةً بلا اشتباه

وسورة التوحيد ثلث الکلِّ *** ليس لها من مشبهٍ في الفضلِ

ومن يکن في الخمس منها أُخلىٰ *** صلاته لم يک ممّن صلّى

وإن مضت ثلاثة أيّاما *** لم يتلُها يلقَ بها أثاما

وصار فيها کافراً باللهِ *** وکان مخذولاً بلا اشتباهِ

وفکّ أيضاً ربقة الإيمانِ *** من عنقه وحُلّ في النّيرانِ

ومن يکن ترکها في جمعةِ *** مات على دين أبي لهب العتي

ومن أصاب شدة أو مرضا *** ولم يکن قراها إذ ما عرضا

فإنّه في النار ذات الحرقِ *** کما رواه في کتاب البرقي

واحرص علي يٰس فهي القلبُ *** والقدرِ إذ يغفر منها الذنبُ

وأنّها تُقرا لجلب الرزقِ *** والحفظ من شرّ جميع الخلقِ

يتبع…

_________________

([1]) كذا، والأوجه: ممّا، لكن معها يختل الوزن.

الكاتب ----

----

مواضيع متعلقة