الشيخ جعفر بن كمال الدين البحراني

نزوله في ليلة القدر ثبتْ *** كما بها الأقدار كلّ كُتَبتْ

وهي علي الأرجح بين القومِ *** ثالثة العشرين شهر الصومِ

وأوّل القران سورة العلقْ *** آخره النصر وفتح ماانْفَلَقْ

وربّما شُيّع في نزولِهِ *** وذاك في الفاضل لا مفضولِهِ

وبعضه سبق في التنزيلِ *** من قبل أن ينزل للرسولِ

على نبيّ قبله كما حكى *** في قوله في ﴿سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ﴾

وكلّ عام يقرأ الرسولُ *** ما قد وعى سامعه جبريلُ

تعبداً لا حذر النسيانِ *** في ﴿سَبِّحِ اسْمَ﴾ أوضح البيان

وآخر الأعوام فيه قد قرا *** مكرراً وقد أراه اشتهرا

وروي العرضُ بكلّ ليلةِ *** من رمضان وهو واهي الحجةِ

والمصحف الّذي عليه العملُ *** وسائر النسخ منه تنقلُ

هو الّذي قد رجع الصحابه *** له برأي ثابت كتابه

وصار منه نسخ ثماني *** شاميها ومثلها اليماني

لكوفة وطيبة المنيفه *** وبصرة ومكة الشريفه

وبلدة البحرين فيها سابعُ *** وثامن هو الإمام الشايعُ

ومبتدا الترتيب للنزولِ *** تركت تصريحي به للطولِ

وربّما تأخر النزولُ *** عن حكمة والعكس قد يحولُ

وبعضه نزوله قد كرّرا *** لسبب والبعض هذا أبكرا

كيفية الوحي إذا ما يوحى *** أن يضرب الجبين فيه اللوحا

أعني بها جبين إسرافيلا *** فثَمّ يلقيه لميكائيلا

وذاك يلقيه لجبرائيلا *** وجبرئيل يبلغ الرسولا

نزوله جاء على أسبابِ *** يعرف وجهها اُولو الألبابِ

وقد رووا نزوله أسباعاً *** وجاء أثلاثاً وجا أرباعا

وأطلقوا لكلّ شخص عارفِ *** من نصّه تعرُّفُ المعارفِ

ومثلها أحكامها الشرعيّه *** أصليّة كذلك الفرعيّه

وكلّ ما آل إلى التأويلِ *** فإنّه يحتاج للدليلِ

سوره لمن أراد حصره *** مئة سورة وأربعْ عشره

وقيل في توبة والأنفالِ *** واحدة تدعى بکلّ حال

يتبع…