الباب الأوّل: في فضل القرآن (الكامل في فضل القرآن وقراءاته ونعوته ـ 3)

img
أشعار 0 ----

الشيخ جعفر بن كمال الدين البحراني

أفضل نعمة على العباد *** وخير مقتدى وخير هادِ

كتاب ربي جل من كتابِ *** ومرشدٍ يهدي إلى الصوابِ

وهو كلام مسُ خطه على *** ذي حدث أو جنب قد حُظِلا

وبعض نوعه يعد معجزه *** يصدق الرّسول فيما أوعزه

ليس له من مشبه يباري *** ولا مقارب له يجاري

فدائماً لا تنقضي عجايبه *** كلا وليس تُحَتصى غرايبه

وفيه تبيان لكلّ مطلبِ *** يعرف ذلك الإمام والنبي

وفيه أخبار القرون السابقه *** والأرض والسما كذاك اللاحقه

وجاء كاملاً بلا تناقضِ *** ولا تدافع ولا تعارضِ

وليس في كتبته من لحنِ *** ورُدّ ما خالفه بالطعنِ

في مسندٍ معْ أنّه مؤوّلُ *** وشرحه في کتبهم مُفَصّلُ

إعجازه فصاحة البيانِ *** في اللفظ والکمال في المعاني

حتّى تحدّى العرب العرباءا *** بمثله فأظهروا الإعياءا

وآثروا الحروب والقتالا *** من حيث لم يُجرو له مثالا

لا في حقيقة ولا مجازِ *** لکونه في غاية الإعجازِ

معْ حرصهم على أذاه جهرا *** عداوة وجعلوه سحرا

وذا هوالمشهورفي الآفاقِ *** بل کاد أن يکون باتّفاقِ

وقال بعض إنّهم قد عرفوا ***   وأول القولين عندي أعرفُ

وهاهنا أقوال اُخرىٰ ندرتْ *** في کتب المحققين ذُکرتْ

نافت على عشرين في التعدادِ *** فذکرها يُخلَّ بالمرادِ

وکلّ من حصّلهُ فقد هدي *** ومن عني به فقد نال الجدي

لأنّه ميراث من قدِ اصْطفي *** فاعتبرِ الفضلَ بهذا واکتفِ

وأنّه لسبب من أَمْسَکه *** أنجاه من ضلالةٍ ومهلكه

ومنزل الخالي من القرآنِ *** کمنزلٍ خالٍ من العمرانِ

وفضله على الکلام الرّائقِ *** کفضل ربّنا على الخلائقِ

وأنّه لشَافع مُشَفّعُ *** وماحلُ مصدّق لايدفعُ

وهو شفاءُ للذي في الصدرِ *** وآمرُ وزاجرُ بزجرٍ

وإنّه يُکْرمُ من أکرَمهُ *** والعکس للعکس فما أحرَمَهُ

يتبع…

الكاتب ----

----

مواضيع متعلقة