الكامل في فضل القرآن وقراءاته ونعوته ـ 1

الشيخ جعفر بن كمال الدين البحراني
قال الفقير الطالب الغفرانِ *** من ربّه جعفر البحراني
ابن كمال الدّين زين القُراءْ *** في عصـره بل هو شيخ الإقراءْ
من بعد حمد الواحد العلامِ *** ذي الطول والجلال والإكرامِ
هو اللطيف فاتح الإغلاقِ *** المانح الفضل على الإطلاقِ
ثمّ صلاة تتغشّى أحمدا *** وبعده عليّاً الممجّدا
ما قام ذاري الذكر بالإنسان *** ومجزي الإحسان بالإحسان
لقد أشار من عليّ طاعته *** حتماً ومن يلزمني إجابته
اعني الّذي ارتقى لأعلى مرتقى *** علماً وفضلاً وصلاحاً وتقى
مرجع كل عالمٍ وفاضلِ *** منجع كلّ نجدةٍ ونائل
المغلق الخير الذكي الألمعي *** الفطن الشهم الأديب اللوذعي
مستوجب الإجلال والإعظامِ *** منتجب الأخوال والأعمامِ
لذا تراه سيّد الشبابِ *** مشيّداً قواعد الآدابِ
ذاك الذي بكل مدحةٍ مُلي *** سيّدنا بل سيّد الكل علي
ابن الشريف الأوحد العلاّمه *** السند المحقق الفهّامه
محرر المعقول والمشـروعِ *** مقرّر الاُصول والفروع
مفتخر الأكابر الأعيانِ *** مظهر فيض البرّ والإحسانِ
أبو عليّ في العلوم كلّها *** والمرتضـى في فصلها وحلّها
هو الّذي فوق السماكين سما *** ولم ينله منذر ماءُ السّما
إذ قد غدا لكلّ فضل محرزا *** فصار مختصّاً باِسم الميرزا
أحمد ابن الميرزا المعصوم *** ذلّت له معاطس الخصوم
الحسنيّ والحسينيّ النسبْ *** لفّاً مرتّباً لاُمٍ ولأبْ([1])
لازال بدراً زاهراً بدرُهما *** وعالياً على السما قدرهما
فإن أراد حاسدُ عيبي له *** فليدّكر «لا تنكروا ضربي له»([2])
معْ أنّني لا أدّعي الكمالا *** فإنّ ذاك وصفه تعالى
إليّ في تصنيف شيء مُوجزِ *** في علم تجويد القران المعجزِ
وقال حرّره لنا وأنجزِ *** واجعله في مسطور بحر الرجزِ
يتبع…
_________________
([1]) أي أنه ينتسب للسبط الأول× عن طريق اُمه، وللسبط الثاني× عن طريق أبيه، ففي العبارة لف ونشر مرتّب.
لا تنكروا ضربي له من دونه *** مثلاً شروداً في الندى والباسِ
الآمالي (المرتضى) 1: 210.