شعراء القطيف (المرهون)
{88} كاظم المرهون
المولود سنة (1351) تقريباً
هو الأخ الشابّ النبيل كاظم ابن الوالد المرحوم الشيخ منصور المرهون، المولود بالتاريخ المذكور. نشأ محبّا للخير على استعداد كامل في طريقه لأن يكون خطيباً مصقعاً، كاتباً عبقرياً، وشاعراً فذّاً، على جانب من دماثة الأخلاق وحصافة الرأي، (وفقه اللّه لمراضيه، وجعل مستقبل أمره خيراً من ماضيه). ومن أدبه في الطفّ يقول في رثاء الحسين عليه السلام تحت عنوان:
سفينة نوح عليه السلام
دع اللوم يا لائمي واسمعِ *** صدى الحبّ في كبد موجعِ
فلست بسالٍ لذكر الحبيب *** ولا لنداكم صغى مسمعي
أنا والهوى وخيال الحبيب *** أعيش إذا لم أجده معي
فيا صاحِ بدّل حديث الملام *** ولا تغرِني صاحِ في المجمعِ
وهاتِ لنا قصص الأولين *** ففيها عظات لذا السُّمَّعِ
وأهوال يوم المعاد العظيم *** فوا سوأتاه على مرجعي
بماذا اُقابل رب العباد *** وذنبي قريني أراه معي
ولكنني واثق بالنجاة *** بسبط الهدى السيّد الألمعي
وقفت على بابه سائلاً *** وسال على وجنتي مدمعي
تذكرت زينب لمّا دعت *** حسيناً لقد سلبوا مقنعي
فأنى لها وجواب الحسين *** وفي صدره السمر والأضلعِ
أبا حسن يا مغيث الصريخ *** أهل لقعودك من موضعِ
أثرها فحقّ لها أن تثور *** فزينب حسرى من الملفعِ
ملاءتها سلبتها العدى *** فأضحت خلواً من البرقعِ
يتبع…