شعراء القطيف (المرهون)
{87} الحاج محمّد علي المسبح
هو الأديب الحاج محمّد علي ابن الحاج عبد الهادي مسبّح. شابّ دمث الأخلاق، يقظ نبيه. ولد في حدود عام الخمسين من الهجرة بعد الثلاثمئة والألف. له شعر شعبي في مآسي أهل البيت بصورة عامّة، وفي مأساة كربلاء خاصّة. بدأ يقول الشعر منذ عامين، رثا أباه المذكور بقصيدة جيدة هي بكر قريضه، مطلعها: «أبتاه يوم السبت…» إلى آخره. وهذه قصيدة اُخرى تحت عنوان: «لا سيف إلاّ ذو الفقار»، يقدّمها نزولاً على رغبة صاحب الفضيلة الشيخ علي الشيخ منصور المرهون، لتحلّ محلّها في هذا السفر الجليل (شعراء القطيف قديماً وحديثاً)، والذي سيقدّم إلى عالم النشر في غضون هذا العام، أو العام القادم بفضل جهود صاحب الفضيلة: (ذَلِك فَضْلُ اللّهِ يُؤتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) [1].
عبد العظيم الشيخ منصور المرهون
لا سيف إلاّ ذوالفقار
اليوم عيد والزمان تهاني *** بل فرحة كبرى لنا إخواني
والعالم العلويّ والسفليْ معاً *** من أجل هذا العيد يحتفلانِ
اليوم عيد للرسول وآله *** فلتفرح الزهراء والحسنانِ
عيد لنا ملأ القلوب مسرّة *** ملأ البسيطة فرحة وتهاني
طه ينادي في الجموع مبلّغاً *** هذا علي الفضل والإيمانِ
في حقّه يوم الغدير بمحضر الـ *** ـجمّ الغفير بحجّة وبيانِ
خطب الرسول وقام يعلن فضله *** هو حجّة وليشهد الثقلانِ
هذا إمام الحقّ وهو دليلكم *** وخليفة للمصطفى العدناني
هذا علي بايعوه فإنه *** بطل السلام ألا بغير توانِ
هذا الخليفة والإمام عليكمُ *** فيه أتى نصّ من الرحمنِ
هو قاتل الأبطال منهم مرحب *** هو في الطليعة سيد الشجعانِ
« لا سيف إلاّ ذوالفقار ولا فتى *** إلاّ علي » مجدّل الأقرانِ
أنت الكتاب وأنت سنة أحمد *** بل أنت مفخرة لكلّ زمانِ
بالحقّ بالبتّار يحكم عادلاً *** بالسنّة الغرّاء والقرآنِ
_____________________
[1] المائدة: 54.