شعراء القطيف (المرهون)
الخطيب الملاّ عبد الحميد المرهون
المتولّد عام (28/12/1348)
ويقول في ميلاد الصادق عليه السلام:
في سما المجد شعّ نور هادِ *** بوليد الهدى وسبط الهادي
ولد الدين فلتقم رادة الديـ *** ـن احتفالاً بساعة الميلادِ
أنا لا أستطيع عدّ مزايا *** ه ولو كنت حميري البلادِ
جعفر الخير واسأل الناس عنه *** من موالٍ يحبّه ومعادِ
جعفر العلم والتقى يشهد اللّـ *** ـه وفي العلم والتقى خير زادِ
وإذا شئت فاسأل الجفر عنه *** وكتاب (التوحيد) للإرشادِ
سل كتاب الطبيب عنه يخبّرْ *** عن بديع الإنتاج والإيجادِ
وابن حيان سله من ذا سواه *** ملهم الكيمِياء في الأشهادِ
حلقات تحدّث الناس عنه *** برفيع التعبير والأسنادِ
سل نعيمان مالكاً وأبا ليـ *** ـلى ومن شئت من ذوي الإلحادِ
كأبي شاكر وكابن أبي العو *** جاء ذاك المضلّل المتمادي
قال واسمع ما قال واعجب لما قا *** ل ففيه التنديد بالأندادِ
إن يكن في الدنى ملاك إذا شا *** ء سما فوق عالم الأجسادِ
فهو هذا وهل يكون كهذا *** لا أرى الدهر مثله في العبادِ
بطل العلم رائد الفضل ينبو *** ع التقى فرع دوحة الأمجادِ
كفّه فاقت السحاب سخاء *** فهو في الناس كعبة الوفّادِ
فاحفلي بلدة الكرام بذكرى *** يوم ميلاد علّة الإيجادِ
واطلبي العلم واجعليه دليلاً *** إن في العلم ريّ قلب الصادي
لاتهوني فإن في العلم فخراً *** خالداً في العصور والآبادِ
إيه «اُمّ الحمام» يا وطني الغا *** لي ومهد الآباء والأجدادِ
منك جسمي وفي رباك حياتي *** وعسى أن يكون منك معادي
فاسمعيها نصيحتي واحفظيها *** لا تكونِنّ صيحة في وادِ
ثم إياك والتنابذ والفر *** قة فالخير في اجتماع البلادِ
وسلام على الإمام أبي مو *** سى عداد الزهور والأورادِ
سلموا عند ذكره ثم قوموا *** لتهاني الآباء والأولادِ
فهُمُ الخيرة التي اختارها اللّـ *** ـه وهم سادة الورى والعبادِ
وسلام عليكمُ وإلى حفـ *** ـل أخير فراقبوا ميعادي