شعراء القطيف (المرهون)
{86} الخطيب الملاّ عبد الحميد المرهون
المتولّد عام (28/12/1348)
هو أخي وابن والدي الخطيب الماهر عبد الحميد ابن العلاّمة الشيخ منصور المرهون. ولد ليلة الخميس الثامنة والعشرين من شهر ذي الحجّة سنة (1348) الثامنة والأربعين بعد الثلاثمئة والألف من أبوين كريمين لاُسرة آل مرهون، فما فتح عينه إلاّ في دار العلم، وما سمعت اُذنه إلاّ تقريرات والده على تلاميذه بكرة وعشية كما عرفت ذلك في ترجمته حسبما مرّ عليك؛ لذلك نشأ محباً للعلم وذويه، والخطابة وأهلها.
وها هو اليوم مجدّاً في طلب العلم فقهاً وعربية، مع امتهانه للخطابة التي نبغ فيها نبوغاً بزّ به أقرانه، زاد اللّه في توفيقة، وكثّر أمثاله. وإليك نموذجاً من شعره:
في ميلاد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
في السماوات فرحة وتهانِ *** بوليد في عالم الإنسان
ولدته في بيت شيبة حمد الـ *** ـهاشميين خيرة النسوانِ
طلع الفجر والرسول تجلّى *** حبذا ليلة لها فجرانِ
فاستنارت دنيا العوالم وانجا *** ب ظلام الضلال والعدوانِ
والشياطين بالنجوم اُصيبت *** وأحاط البوار بالكهّانِ
وتجلى فضل الرسالة فوق الـ *** ـملك فانشقّ شاهق الإيوانِ
حبذا ليلة بها ولد الها *** دي نبي الإسلام والقرآنِ
خاتم الرسل سيد الناس طرّاً *** في عظيم الإفضال والإحسانِ
بشر غير أنه فوق جبريـ *** ـل وميكال في علوّ الشانِ
اسمه أحمد ومعجزه القر *** آن سفر الخلود ربّ البيانِ
مرشد واعظ بشير نذير *** معجز خالد مدى الأزمانِ
عربي يدعو العروبة للخيـ *** ـر ويرعى سعادة الإنسانِ
لو أطعناه في هداه لكنا *** سادة قادة بكل مكانِ
ولكنّا نحن الّذين يخاف الـ *** ـناس منّا مخافة الحدثانِ
نحن لا الروس لا فرنسا وأمري *** كا وصهيونيّ البغيض الجاني
فانتباهاً يا اُمّة العرب الفضـ *** ـلى فأنتم في رقدة الوسنانِ
بأسكم بينكم وصهيون ترمي *** بالملايين خارج الأوطانِ
فرضيع يشكو ظماه لأم *** وحنون تشكو ظما الرضعانِ
فانقذوها واسترجعوا الحق منهم *** واهزموهم بقوة الإيمانِ
وأنيبوا لربكم واتّقوه *** فتقاه والنصر مقترنانِ
وحّدوا صفّكم فربّكمُ الوا *** حد سبحانه البعيد الداني
يتبع…