شعراء القطيف (المرهون)
الخطيب الملاّ صادق المرهون
المولود (3/8/1345)
ويقول في ميلاد الحجّة عليه السلام:
أنر البسيطة يا بقية هاشمِ *** واسطع لتجلو للظلام القاتمِ
عجل لتملأ أرضها من عدلكم *** من بعد ما ملئت بجور دائمِ
ذكراك في الميلاد أظهر شاهد *** في صدق ودّك لست فيه بآثمِ
في كل عام نصف شعبان نرى *** أثر احتفالك صارخاً في العالمِ
ما الذكر في الأجيال يبقى خالداً *** ألا لمثلك من رجال أعاظمِ
لا غرو لو قلنا بأنك جوهر *** لولاه كان الدين رؤية حالمِ
ما الاِنتظار ونحن نرقب طلعة *** لك بيننا تجلو لليلٍ قاتمِ
نرجو بطلعتك الرشيدة ثائراً *** تقضي على الكفر البغيض الغاشمِ
فإلامَ والإنكار شاع باُمّة *** قد أعملت في الدين معول هادمِ
وقد استخفّوا بالصلاة وضيّعوا *** أمر الزكاة وأحسنوا للظالمِ
ما قدر الولدُ الصغير كبيرهم *** وكبيرهم بالطبع ليس براحمِ
وذوي القرابة بالتشاجر دائماً *** تمضي السنين وكلّهم بتخاصمِ
لم يرتضوا نصحاً وإرشاداً فكم *** نُهبت حقوق بانتهاك محارمِ
ردّوا لقول اللّه وادّكروا له *** فإليه مرجعكم ولا من راحمِ
يتجرّؤون على ذوي العلم الذي *** أمّوا الصلاة ونبّهوا للنائمِ
أكلوا الربا واستمعوا في اُنسهم *** للراقصات بحسن صوت ناعمِ
تركوا ذوي الإيمان فيما بينهم *** في حيرة سخرية للباسمِ
ما هذه الأعمال ما هذا العنا *** في دينكم ما منكمُ من نادمِ
توبوا لربّكمُ الجليل وبادروا *** طلب الرضا منه بحسن خواتمِ