شعراء القطيف (المرهون)
{79} الحاج أحمد العوّى
المتولّد سنة (1341) ه
ويقول في رثاء زين العابدين عليه السلام:
لبس الدين حلة من سوادِ *** يوم قيد السجاد في الأقيادِ
بأكفّ الطغاة من آل سفيا *** ن أساس النفاق أهل العنادِ
جرّعوه بكربلا علقم الأر *** زاء من بعد تلكمُ الأمجادِ
أركبوه بلا وطاء مقاداً *** فوق عجفاء وهو زين العبادِ
سيروه مصفداً لهف نفسي *** أدخلوه بمجلس ابن زيادِ
ادخلوه والقيد عضّ عليه *** والنسا كالإماء بين الأعادي
أوقفوه مع الفواطم أسرى *** حاسرات يرفلن في الأقيادِ
أرسلوه هدية لابن هند *** والأيامى تقاد بالأصفادِ
ما كفى ذاك آل مروان حتّى *** جرّعوه الردى بماء وزادِ
لو تراه على الفراش مسجّى *** قد سرى السم في سويدا الفؤادِ
لم يزل هكذا إلى أن قضى نفـ *** ـسي فداء للسيّد السجادِ
فغدا باقر العلوم عليه *** باكيَ العين لابساً للسوادِ
وبكى الروح والملائك حزناً *** يوم فقد السجّاد زين العبادِ
ويقول في رثاء الإمام موسى بن جعفر عليه السلام:
مصائب آل المصطفى تضعف القوى *** وتذهل للأفكار حين تعددُ
مصائبهم شتى فمنهم معذب *** مدى العمر وسط السجن فهو مؤبدُ
ومنهم غريب ليس يعرف قبره *** ومنهم أسير بالحديد مصفدُ
وان أنسَ لا أنسَ الإمام ابن جعفر *** على الجسر مطروحا به حفّ حُسَّدُ
قتيلاً سليباً والقيود برجله *** فهل سمعت اُذناك ميت يقيدُ
وما أدري ما حال الهواشم لو رأوا *** لموسى طريحاً للتفرّج يقصدُ
(فما مات منهم ميّت حتف أنفه) *** فأرزاؤهم في الناس ليس تعددُ
يتبع…