شعراء القطيف (المرهون)
{76} محمّد سعيد الجشي
المتولّد في (27/7/1339) ه
ويقول في رثاء مسلم بن عقيل عليه السلام
سار مثل النجم وضّاح الجبينْ *** رائد للحق للسر أمينْ
من جنود الحق من أعلامه *** بطل خفّ لوادي الرافدينْ
حاملاً في كفّه مألكة *** لجموع طلبت حكم الحسينْ
أحرف سطرها سبط الهدى *** بمداد الحق والنور المبينْ
لم يفوا عهداً بما قد عاهدوا *** واستجابوا لدعاة الظالمينْ
فانبرى الرائد من بينهُمُ *** «مسلم» فروا فيا للخائنينْ
لو أطاعوه لقامت دولة *** ترفع الحق على مر السنينْ
واغتدى الإسلام في دولته *** شامخ الركن غزيزاً لا يهونْ
خافق الأعلام مرهوب القوى *** واضحاً منهجه للسالكينْ
من رأى مسلمَ في معترك *** هاج فيه البغي والحقد الدفينْ
بحسام مفرداً لاقى العدى *** واثباً وثبة آساد العرين ْ
يا له من بطل رام الفدا *** هب للجيش بعزم لا يلينْ
كثرة هائلة من حوله *** وخيول أقبلت بالدارعينْ
وهو فرد ظامئ خاوي الحشا *** خلفه أهل سرت في الظاعنينْ
قتلوا مسلمَ لا عن سبب *** غير نكث بإمام المسلمينْ
ناصروا البغي على سبط الهدى *** وأبوا إلاّ انتصار الغاصبينْ
دولة جارت على الحق فيا *** للئام كفروا بالمرسلينْ
بايعوا السبط وخانوا عهده *** وغدوا إلباً عليه زاحفينْ
قتلوه بالها من قسوة *** ثم ساقوا أهله للغاشمينْ
يا إمام الحق يا سبط الهدى *** أنت رمز للفدا للثائرينْ
قد أبيت الظلم يجتاح الورى *** وأبيت الكفر بين المؤمنينْ
ثرت للحق لتحيي شرعة *** رفعت دين الهدى في الخافقينْ
أنت أسمى ثائر في يعرب *** علم الحق وقاد الفاتحينْ
يومك الخالد فجر مشرق *** أبد الدهر ينير العالمينْ
يستضيء الجيل منه قبساً *** ولواء خافقاً في النيّرينْ
ثرت للحق إماماً هادياً *** وشهيداً خالداً في الخالدينْ