شعراء القطيف (المرهون)

السيّد جعفر الماجد
المتولّد (24/6/1333)
ويقول في رثاء الحسين عليه السلام:
ياصاحب المجد الأصيلْ *** يا راكب الوجنا الذلولْ
عرج إذا جئت الطفو *** ف على حمى حامي الدخيلْ
واحبس مطايا العزم في *** أكنافها عند النزولْ
بلّغ تحية مدنفٍ *** ما نام بالليل الطويلْ
والثم ثرى عرصاتها *** فيها شفاء للعليلْ
واهمِ الدموع الهاملا *** ت من المحاجر كالسيولْ
فبها كماة من قريـ *** ـش تسنموا ظهر الخيولْ
طلبوا بها رفع العلا *** ء وعزه بعد الذبولْ
صالوا على أعدائهم *** مذ طلّقوا سنن القفولْ
أسد كماة ما لهم *** في الخلق طراً من مثيلْ
ما بينهم بدر الدجى *** يعدوكما الليث الصؤولْ
يلقى الكماة بعزمه *** وبسيفه الماضي الصقيلْ
قد كاد يفني الجمع لو *** لا اللّه آذن بالرحيلْ
فرماه سهم منية *** بفؤاده السامي النبيلْ
وهوى على وجه البسيـ *** ـطة ساجداً لرضا الجليلْ
فهوت له السبع العلى *** والشمس غابت في اُفولْ
وتدكدكت شم الجبا *** ل لفقدها سبط الرسولْ
ومضى إلى نحو الخيا *** م جواده عالي الصهيلْ
يدعو بنات محمّد *** بصهيله العالي المهولْ
فبدت خفائر أحمد *** كالورق تعدو في ذهولْ
طوراً تقوم وتارة *** تكبو على حرّ الرمولْ
حسرى حفاة مالها *** حامٍ سوى الخلف العليلْ
فرأت حسيناً بالصعيـ *** ـد معفّر الخد الأسيلْ
والشمر جاثٍ فوقه *** لم يخشَ من شرف الرسولْ
يا شمر هذا ابن النبـ *** ـي وفرخ فاطمة البتولْ
هذا حسين خير من *** وطئ الحصى من كل جيلْ
فأجابها لكن بقو *** ل فتّ أحشاء الثكولْ
لابدّ لي من قتله *** والثار يطلب بالمثيلْ
وغدا يحزّ كريمه *** بمهند ماضٍ صقيلْ
فبكته أملاك السما *** والجنّ ضجّت بالعويلْ
وبكت عليه المكرما *** ت دماً عن الدمع الهمولْ
والطير معْ وحش الفلا *** والجامدات مَعَ السيولْ