شعراء القطيف (المرهون)

img

السيّد هاشم آل المير

(1323)

وله في مولد الحسين عليه السلام

هيا خليليْ بهذا اليوم نحتفلُ *** قد سرّ فيه رسول اللّه والرسلُ

يوم به بنت خير الرسل قد ولدت *** بدراً له البدر من أنواره خجلُ

بشيرها ثاني السبطين من نزلت *** في يوم مولده الأملاك تتّصلُ

وكيف لا تنزل الأملاك في فرح *** وهم له خدم في الكون قد جعلوا

لولاه فطرس رب العرش ما غفر ال *** ذنب العظيم ولم يقبل له عملُ

ولا إله الورى قد ردّ أجنحة *** منه وقد كان للرحمن يبتهلُ

وحينما قد رأى الأملاك نازلة *** من السماء وما يدريه لِمْ نزلوا

يؤمّهم جبرئيل في جحافله *** من الملائك في سير له زجلُ

نادى بجبريل هل قامت قيامتنا *** من أجلها قد عرا أملاكها الوجلُ

فقال لا إنّما الأملاك قد نزلت *** بأمر ربك بالتكبير تشتغلُ

لأحمد حيث هذا اليوم قد ولد الـ *** ـسبط الذي انحط قدراً دونه زحلُ

أبوه حيدرة الندب الذي شهدت *** بفضله أنبياء اللّه والرسلُ

فقال فطرس فاحملني لحضرته *** لعل ربي من قرب له أصلُ

خذني لعلّ إله الخلق يقبلني *** بسبط أحمد فهو الغوث والأملُ

ما زال يبكي وجبريل الأمين يرى *** دموع عينيه مثل الغيث تنهملُ

هناك رق له ثم انحنى وأتى *** به لأحمد كيما ربَّه يسلُ

فقال يا خير كل الرسل قاطبة *** ومن به للبرايا يقبل العملُ

كن لي شفيعاً وسله رد أجنحتي *** وفي مقامي مع الأملاك أتّصلُ

فقال هاتوا حسين السبط في عجل *** لفطرس قد عراه الخوف والوجلُ

فأقبلوا بابن بنت الوحي فانبثقت *** أنواره فاختفى بدر الدجى خجل

وقام يرفع كفّاً لو يمرّ بها *** على قتيل ومنه الرأس منفصلُ

لقام يعدو برجليه على عجل *** ملبياً وهو مسرور الحشا جذلُ

وحينما يد سبط الرسل قد وضعت *** بجسم فطرس والمختار يبتهلُ

إذا بفطرس ردت فيه أجنحة *** مسلوبة وانجلت عنه به العللُ

ياليت شعري يد تشفي ملائكها *** بيمنها كيف بالبتار تنفصلُ

للّه ماذا جنى الجمّال حيث أتى *** لسبط أحمد فرداً وهو منجدلُ

قد رام تكته سلباً وقد خضبت *** من الدما لم يخامر قلبه وجلُ

ومد يمناه والجمال عاجله *** بضربة ثم بالاُخرى فتنفصلُ

وهكذا قطع اليسرى ليسلبه *** ماذا يقول لخير الرسل إذ يسلُ

والسبطُ ثاوٍ وسافي الريح حاك له *** برداً وقد نهبت جثمانه الأسلُ

الكاتب ----

----

مواضيع متعلقة