اليومُ الأوَّلُ مِنْ شهر رمضان له عدَّة خُصوصيَّات وهي على النَّحو التَّالي:

١) الاغتسالُ في ماءٍ جارٍ: جاء في كتاب موسوعة الآداب والمستحبات للشيخ المجلسي قُدِّس سرُّه الشَّريف ص٣٨١ عن أبي عبد الله الصَّادق عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين عليه السَّلام صلوات الله عليهم: «مَن اغتسلَ أوَّلَ يومٍ مِنَ السَّنة في ماءٍ جارٍ وصبَّ على رأسه ثلاثين غَرفة كان دواء السَّنة وإنَّ أوَّلَ كلِّ سنةٍ أوَّلَ يومٍ مِنْ شهر رمضان».

قال الشيخُ المجلسي قُدِّس سرُّه الشَّريف: «لعلَّ خاطرَ بعض مَنْ يقفُ على هذه الرِّواية يستبعدُ ما تضمَّنته مِنَ العناية ويقول: كيف يقتضي ثلاثون غَرفةً مِن الماء استمرار العافية طولَ السَّنة وزوالَ أخطار الأدواء ، واعلم أنَّ كلَّ مسلمٍ يعتقدُ أنَّ الله جلَّ جلالُه يُعطي على الحسنة الواحدة في دار البقاء مِن الخُلود ودوام العافية وكمال النَّعماء ما يحتمل أنْ يقوم بهذا العبد المغتسل في دار الفناء وهو ما ذكره من العافية والشِّفاء».

٢) صلاة ركعتين تدفعان عن العبد أخطار السَّنة كلِّها: جاء في كتاب موسوعة الآداب والمستحبات للشَّيخ المجلسي ص٣٨٣ ص٣٨٤ عن الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام قال: «مَنْ صلى عند دخول شهر رمضان ركعتين ركعتين تطوّعًا قرأَ في أوَّلها أمَّ الكتاب وإنَّا فتحنا لكَ فتحًا مُبينًا وفي الأخرى ما أحبَّ دفع الله تعالى عنه السُّوء في سنته ولم يزلْ في حِرز الله تعالى إلى مثلها مِن قابِل».

٣) دُعاء عند طلوع فجر اليوم الأوَّل من رمضان: جاء في كتاب موسوعة الآداب والمستحبات للشَّيخ المجلسي ص٣٨٤: قال الشَّيخ المفيد قُدِّس سرُّه الشريف في كتاب المقنعة: «إذا طلع الفجر أوَّل يوم ليلة مِن رمضان فادعُ وقُلْ: اللهمَّ قد حضرَ شهرُ رمضان وقد افترضتَ علينا صيامَه وأنزلتَ فيه القرآنَ هُدىً للنَّاس وبيِّناتٍ مِن الهُدى والفُرقان اللهمَّ أَعِنَّا على صيامه وتقبَّله مِنَّا وتسلَّمهُ مِنَّا وسلِّمه لنا في يُسرٍ وعافيةٍ إنَّكَ على كلِّ شيءٍ قدير».

٤) أنْ يرشحَ الصَّائم وجهه بكف من ماء الورد: جاء في كتاب موسوعة الآداب والمستحبات للشَّيخ المجلسي ص٣٨١ عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: «مَنْ ضربَ وجهَه بكفِّ مِن ماء ورد أَمِنَ ذلك اليوم مِنَ المَذلَّة والفقر ومَنْ وضعَ على رأسه مِن ماء وردٍ أَمِنَ تلك السَّنة من السِّرسام البرسام فلا تدعوا ما نوصيكم به».

الشيخ حسين إسماعيل