شعراء القطيف (المرهون)

{61} الملاّ علي الربيع
المولود عام (1316) ه
وقال يرثي الامام الحسين عليه السلام:
فار تنور مهجتي بضرامِ *** وجرى دمع مقلتي بانسجامِ
لمصاب أذاب قلب المعالي *** وفؤاد النبي خير الأنام
والبتول العذراء تبكي حسيناً *** قبل حمل به وقبل فطام
وعلي الكرار يبكي بشجو *** يا حسيناً أنت القتيل الظامي
يالها فجعة تعطّلت الأفـ *** ـلاك منها والكون أصبح دامي
إن نسل الطليق دسّ رجالاً *** يستبيحون للدما في المقامِ
فاحفظ العهد يابن خير البرايا *** وامضِ بالأهل وافياً للذمامِ
فأجاب الدعا مجيباً إليه *** خيرة اللّه من جميع الأنامِ
وغدا يقطع الفيافي بقوم *** في البرايا مثل البدور التمامِ
هم ليوث الوغى إذا قامت الحرب *** وفي السلم ملجأ المستظامِ
نزلوا أرض كربلا بقلوب *** حلفت أن تبيد جيش اللئامِ
لكنِ الله قد دعاهم فلبوا *** طاعة للإله طوع كرامِ
وغدا ابن النبي فردا يراهم *** جثّماً فوق حرّة الإرغام
فمضى نحو حامل العلم العبـ *** ـاس يدعوه يا ضياء خيامي
ها أنا بعدكم بقيت وحيداً *** ليس لي من مساعد ومحامِ
ثم عاد الخيام وهو بحال *** ألبس الكونَ حلة من ظلامِ
ودعا يا بنات طه وياسيـ *** ـن وداعاً قد حان وقت حمامي
فبرزن الحرات كلاًّ تنادي *** من لنا ياعماد كلِّ الأنامِ
وأتت زينب العقيلة تدعو *** يا أخي أنت حجة العلاّمِ
كيف تهنينيَ الحياة وعيني *** تتراءى لكم بحر الرغامِ