المسائل الشرعية / الطلاق ـ 65
س 469: لو مضت المدة وأكثر، ثم ادعى الرجوع قاصداً الإعضال أو شيئاً آخر، فما الحكم؟
ج: قال الله تعالى: ﴿وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ﴾([1]) . فإن العضل في هذه الآية من الزوج لامرأته، وهو أن يضارها ولا يحسن عشرتها ليضطرها بذلك إلى الافتداء منه بمهرها الذي أمهرها، ففي هذه الحالة يصدق الزوج ويكلف حالاً بالنفقة والكسوة والسكنى لتمام المدة، ولايترك أبداً، ولا يسمع قوله بالرد.
س 470: هل يجوز للمطلقة رجعياً أن تتزين كما لو كانت غير مطلقة، أم لا؟
ج: لها ذلك ولا تغير شيئاً مما اعتادته، ولها أن تزيد. وفي ذلك إطماع الزوج بالرجوع، فما دامت في بيته ونصب عينيه يراها صباحاً مساء بالشكل المغري، فيوماً ما لابدّ أن يميل إليها ويراجعها وتنحل العقدة، وبحدث الله بعد الأمر أمراً. وهذا هو السر في وجوب بقائها في محلها ومكانها.
س 471: ما هي أهم الأسباب في إيجاب الطلاق؟
ج: أهمها سوء خلق المرأة، وعدم القيام بواجبها تجاه زوجها، وعدم الصبر عليها من قبله. والطلاق ومشروعيته أشبه شيء بالتأديب لهما.
س 472: إلامَ تمتد مدة الرجوع بالزوجة، ويغلق الباب بعد نهايتها؟
ج: تمتد إلى ثلاثة أشهر هلالية يكون الباب فيها مفتوحاً للزوج متى أراد الرجوع.
س 473: ما هي أقسام البائن الذي لا يجوز للزوج أن يُرجع فىه زوجته البائنة؟
ج: أقسامه ستة:
1 ـ طلاق الصغيرة.
2 ـ اليائسة.
3 ـ غير المدخول بها.
4 ـ المسبوقة بطلاقين.
5 ـ الخلع.
6 ـ المباراة.
فهذه كلها لا يجوز للزوج الرجوع إلا بعقد جديد وبعد التحليل كما في المسبوقة بطلاقين، وهي المطلقة ثلاثاً بينها رجوعان.
س 474: ما معنى المسبوقة بطلاقين؟
ج: هي المرأة المطلقة بعد طلاقين، فتصبح مطلقة ثلاث مرات من الزوج نفسه، فتحرم على زوجها أن يرجع فيها إلا بعقد جديد بعد انتهاء عدتها وزواجها من آخر ونكاحه إياها قبلاً، وفراغها من عدته بعد أن يطلقها.
س 475: ما ذكرتموه سابقاً مجملٌ، فنأمل بيانه تفصيلاً؟
ج: تفصيله أن يطلق الرجل زوجته ثم يراجعها، ثم يطلقها ثم يراجعها، ثم يطلقها، وحينئذٍ تبين منه، بمعنى أنه لا يجوز له الرجوع فيها حتى تنتهي عدتها، فيتزوجها آخر ويجامعها في القبل، ويطلقها بالاختيار، فإذا انتهت عدتها منه يكون خاطباً من الخطاب؛ إن شاءت ردته؛ تأديباً على تلاعبه.
س 476: ما هو الخلع؟
ج: سببه طلب الزوجة ذلك لقاء مال تبذله له مقابل كراهتها إياه، فهذا الطلاق يسمى خلعيّاً؛ باعتبار أنه خلعها لما خلعته حتى إنها بذلت في ذلك مالاً، ولأن لفظ الخلع مذكور في صيغته.
س 477: ما هي أهم الأسباب في إيجاب الخلع؟
ج: أهمها سوء خلق الرجل، وعدم القيام بواجبه تجاه زوجته، وعدم الصبر عليه من قبلها. والخلع ومشروعيته أشبه شيء بالتأديب لهما.
س 478: ما هي صيغته التي ينجّز بها ويتم، ويكون له أثره؟
ج: أن يقول الزوج مختاراً بعد الاتفاق على مقدار المال المدفوع له: «خلعت زوجتي فلانة على ما بذلت؛ فهي مختلعة، وهي طالق». أو يقول وكيله مثل ذلك.
يتبع…
__________