أدعية الخروج من المنزل
خُروجُ الإنسانِ من منزله يختلفُ تبعا لقصده ونيته من الخروج وذلك على النحو التالي:
١) تارة يكونُ خُروجه للسَّفر: رُوِيَ عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: «إذا أردتَ السَّفر فقفْ على باب دارك، واقرأ فاتحة الكتاب أمامَك، وعن يمينك وعن شمالك، وقل هو الله أحد أمامَك، وعن يمينك وعن شمالك، و﴿قُلْ أعوذُ بِرَبِّ النَّاسِ﴾ و﴿قُلْ أعوذُ بِرَبِّ الفَلَقِ﴾ أمامَك وعن يمينك وعن شمالك، ثم قل: اللهم احفظني واحفظ ما معي، وسلِّمني وسلِّم ما معي، وبلِّغني وبلِّغْ ما معي بلاغًا حسنًا، ثم قال: أمَا رأيتَ الرجلَ يُحفَظُ ولا يُحفَظُ ما معه، ويُسلَّمُ ولا يُسلَّمُ ما معه ويُبَلَّغُ ولا يُبَلَّغُ ما معه»(١)
٢) تارة يكونُ خُروجه للرِّزق: وردَ عن المعصومين (عليهم السلام) عند الخروج من المنزل لطلب الرزق تقول: «بسم الله الرحمنِ الرحيم، خرجتُ بحولِ اللهِ وقوَّتهِ بلا حولٍ مني ولا قوَّتي، بل بحولك وقوَّتك يا ربِّ متعرِّضًا لرزقك فأتني به في عافية»(٢)
٣) تارة يكونُ خُروجه لِحاجة: وردَ عن المعصومين (عليهم السلام): «مَنْ أراد أن يمضي إلى حاجة فليمضِ صُبح يومِ الخميس وليقرأ قوله تعالى: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ * رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ * رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الْأَبْرَارِ * رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَىٰ رُسُلِكَ وَلَا تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ﴾ ثم يقرأ آية الكرسي وسورة القدر وسورة الحمد»(٣)
٤) تارة يكونُ خُروجه غير مرتبط بسفر أو بطلب رزق أو بقضاء حاجة: فهناك عدة أدعية وردت عن المعصومين (عليهم السلام) منها ما يلي:
أ) روي عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: أنْ يقول عند الخروج من المنزل: «بسم الله وبالله، آمنتُ بالله، لا حول ولا قوة إلا بالله، توكلتُ على الله، فإنه إذا قال: (بسم الله) قال الملكان: هُدِيتَ، وإذا قال: (لا حول ولا قوة إلا بالله) قالا: وُقِيتَ، وإذا قال: (توكلتُ على الله) قالا: كُفِيتَ، فيقول الشيطان: كيف لي بِعَبدٍ هُدِيَ وَوُقِيَ وكُفِيَ»(٤)
ب) رُوِيَ عن المعصومين (عليهم السلام) عند الخروج من المنزل تقول: «بسم الله توكلتُ على الله، ما شاء الله، لا حولَ ولا قوَّة إلا بالله، اللهم إني أسألك خير ما خرجتُ له، وأعوذُ بك من شرِّ ما خرجتُ له، اللهم أوسعْ عَلَيَّ من فضلك، وأتممْ عَلَيَّ نعمتك، واستعملني في طاعتك، واجعلني راغبا فيما عندك، وتوفَّني في سبيلك على ملتك وملة رسولك (صلى الله عليه وآله وسلم)»(٥)
ج) رُوِيَ أنَّ مَنْ قال عند الخروج من باب الدار: «أعوذُ بما عاذت منه ملائكة الله ورسله من شرِّ هذا اليوم الجديد الذي إذا غابتْ شمسُه لم تَعُدْ، من شرِّ نفسي ومن شرِّ غيري ومن شرِّ الشياطين، ومن شرِّ مَنْ نصبَ لأولياء الله، ومن شرِّ الجِنِّ والإنس، ومن شرِّ السِّباع والهوام، ومن شرِّ ركوب المحارم كلها، أجيرُ نفسي بالله من كل سوء، غفر الله له ذنوبه، وتاب عليه، وقضى أموره، وحفظه من الشُّرور والأسواء»(٦)
د) رُوِيَ أنَّ مَنْ قال عند الخروج من المنزل: «الله أكبر ثم قال ثلاث مرات: بالله أخرج وبالله أدخل وعلى الله أتوكل، ثم قال ثلاث مرات: اللهم افتح لي في وجهي هذا بخير واختم لي بخير وقِني شرَّ كلِّ دابَّةٍ أنت آخذٌ بناصيتها إنَّ ربي على صراط مستقيم، لم يزل في حفظ الله تعالى حتى يرجع إلى ذلك المكان»(٧)
ه) رُوِيَ من أدعية الخروج من المنزل: «اللهم بك خرجتُ، ولك أسلمتُ، وبك آمنتُ، وعليك توكلتُ، اللهم بارك لي في يومي هذا، وارزقني فوزه وفتحه ونصره وظهوره وهُداه وبركته واصرف عني شرَّه وشرَّ ما فيه، بسم الله وبالله والله أكبر والحمد لله رب العالمين، اللهم إني قد خرجتُ فبارك لي في خُروجي وانفعني به»(٨)
مصدر ما ذُكِرَ أعلاه ما يلي:
_________________
(١) (كتاب الكافي للشيخ الكليني ٥٤٢/٢ باب الدعاء إذا خرج الإنسان من منزله برقم ٥)
(٢) (كتاب المحاسن ص٣٥٢ باب ٩ برقم ٣٩)
(٣) (كتاب عيون أخبار الرضا للشيخ الصدوق ص٢٠٦)
(٤) (كتاب مستدرك وسائل الشيعة ٢٥/٢ باب ١٦ برقم ١)
(٥) (كتاب الكافي للشيخ الكليني ٥٤٢/٢ باب الدعاء إذا خرج الإنسان من منزله برقم)
(٦) (كتاب المحاسن ص٣٥٠ باب ٩ برقم ٣٤)
(٧) (كتاب الكافي للشيخ الكليني ٥٤٠/٢ باب الدعاء إذا خرج الإنسان من منزله برقم ١)
(٨) (كتاب المحاسن ص٣٥١ باب ٩ برقم ٣٥)
حسين آل إسماعيل