المسائل الشرعية / الصلاة ـ 27

img

الشيخ علي المرهون

الصلوات المندوبة

س 157: ماهي صلاة جعفر؟ وما كيفيتها؟

ج: هي أربع ركعات بتسليميتين، تشمل على ثلاثمئة تسبيحة تأتي بهذا التفصيل: ينوي ويكبر ويقرأ الفاتحة والسورة ويسبح خمس عشرة مرّة قائلاً: «سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر». ويركع ويسبح عشر مرات، وينتصب من الركوع ويسبح عشر مرات، ويرفع رأسه من السجود ويسبح عشر مرات، ويسجد ويسبح عشر مرات، ويرفع من السجود ويسبح عشر مرات، فتلك خمس وسبعون، وهكذا في الركعة الثانية، ويتشهد ويسلم ثم يصلي الركعتين الأخيرتين كذلك، فالمجموع ثلاثمئة تسبيحة.

س158: ما هو أفضل ما يقرأ فيها؟ وهل هي إخفاتية أوجهرية؟

ج: يقرأ في الركعة الاُولى بعد الفاتحة سورة ﴿إِذَا زُلْزِلَتِ﴾، وفي الثانية بعد الفاتحة سورة (العاديات)، وفي الثالثة بعد الفاتحة سورة ﴿إِذَا جَاء نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ﴾، وفي الرابعة بعد الفاتحة سورة (التوحيد)، ويقنت بعد الركوع الثاني من كل من الركعتين.

س 159: من هو جعفر الذي نسبت إليه هذه الصلاة؟

ج: هو جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب، أخو أمير المؤمنين لأبويه. ومصدرها ما روي عن النبي‘ أنه لما قدم جعفر من الحبشة وافق ذلك يوم فتح خيبر، فسرّ النبي‘ بمقدمه سروراً عظيماً حتى قال: «ما أدري بأيهما أسر؛ بفتح الله علينا خيبر، أم بقدوم ابن عمي جعفر». ثم قال: «يا جعفر، ألا أحبوك؟ ألا أعطيك؟ ألا أمنحك؟». فظن الناس أنه يعطيه ذهباً وفضة، وإذا به يعلمه هذه الصلاة. وإن «من صلاها في السنة مرة كان له خيراً مما طلعت عليه الشمس»([1]).

س 160: ماهي صلاة الغفيلة؟ ومتى وقتها؟ وهل تقوم مقام النافلة أم لا؟

ج: وقتها بين صلاة المغرب والعشاء، وتقوم مقام الركعتين الأخيرتين من نافلة المغرب، وهي ركعتان تقرأ في الاُولى بعد الفاتحة آية (النون) وهي قوله تعالى: ﴿وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ([2]) . وفي الثانية بعد الفاتحة آية (الغيب)، وهي قوله تعالى: ﴿وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ([3]) . ويكملها، ويتشهد ويسلم.

_________________________

([1]) تهذيب الأحكام 3: 186 / 420، كتاب الصلاة (السيد الخوئي&) 7: 352 (فصل في صلاة جعفر)، وانظر وسائل الشيعة 8: 48، ب1 (في استحبابها وكيفيتها وجملة من أحكامها).

([2]) الأنبياء: 87 _ 88.

([3]) الأنعام: 59.

الكاتب الشيخ علي المرهون

الشيخ علي المرهون

مواضيع متعلقة