المسائل الشرعية / الصلاة ـ 24
الشيخ علي المرهون
صلاة الآيات
س 147: ما هي صلاة الآيات وما هي الآيات؟
ج: الآيات جمع آية، وهي حادثة سماوية من خسوف القمر، أو كسوف الشمس، أو الطوفان، والرياح المخوفة المظلمة، أو أرضية كالخسف والزلزلة وغير ذلك يرسلها الله تعالى لعباده تخويفاً لهم، وزجراً وردعاً لهم عن ارتكاب المعاصي كما قال تعالى: ﴿وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفاً﴾([1]) . فالخسوف والكسوف والهزة والظلمة والريح السوداء من السماء والزلزلة والخسف والفيضان في الأنهار ونقصه ونقص سائر الآبار والعيون والغدران آيات توجب الصلاة من أجل الخوف؛ توسلاً بالمولى جلّ وعلا أن يكشفها.
س 148: فما كيفية هذه الصلاة؟
ج: تنوى هكذا: «اُصلي صلاة الآيات لوجوبها قربة إلى الله تعالى». ويكبر ويقرأ الفاتحة وسورة ويركع ويرفع رأسه، ويقرأ الفاتحة وسورة ويقنت، وهكذا حتى يكمل خمس ركوعات، ويسجد سجدتين كالمتعارف، ثم يقوم ويعمل كالأول، وقد أكمل عشر ركوعات وخمس قنوتات. وأهم ما يدعو به الآية الشريفة: ﴿رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ﴾([2]) .
س 149: هل لهذه الصلاة كيفية أكثر إيجازاً من هذه؟
ج: لها كيفية مرجوحة، وصورتها أن تنوي وتكبر وتقرأ الفاتحة وآية من سورة وتركع، وهكذا إلى أن تكمل السورة بالركوع الخامس، وتسجد ثم تقوم وتقرأ الفاتحة وآية من سورة ثم تركع وترفع رأسك وتقرأ آية، وهكذا إلى أن تكمل السورة على الركوع الخامس، وتسجد السجدتين وتأتي بالتشهد والتسليم، وقد انتهت الصلاة بفاتحتين وسورتين.
س 150: ما هو وقت صلاة الآيات؟
ج: إن كان للآية وقت محدّد فوقت صلاتها ما دام مداها من الابتداء حتى الانتهاء كالخسوف والكسوف، وأما في الزلزلة ونحوها مما لا يسع وقتها للصلاة غالباً فتجب حال الآية، وإلا فمدّة العمر.
س 151: إذا لم يصلِّ المكلف صلاة الآيات فما تكليفه؟
ج: إذا لم تكن الآية خسوفاً أو كسوفاً، فمدة العمر كما ذكرنا، يعني عليه القضاء ما دام حياً. وإذا كانت كسوفاً أو خسوفاً؛ فإن احترق القرص، أو علم به، فعليه القضاء والّإ فلا.
___________