المسائل الشرعية / الصلاة ـ 19
واجبات الصلاة
القسم الثالث
س 111: ما هي الموالاة؟
ج: هي الإتيان بالعمل اللاحق بعد انتهاء العمل السابق فوراً بدون إبطاء، فإن إذا أدى ذلك الإبطاء إلى محو صورة الصلاة، فإنه يصبح حينئذٍ موجباً للبطلان.
س 112: ما هي الطمأنينة؟ وما معناها؟
ج: هي التأني والتريّث في جميع أفعال الصلاة، ولا تكون نقراً كنقر الغراب كما جاء عن الرسول‘([1]) . وإذا كانت كذلك، فهي إلى البطلان أقرب منها إلى الصحة.
س 113: متى يجب التكبير في الصلاة؟ ومتى يستحب؟
ج: الواجب تكبيرة الإحرام فقط. وهو مستحبّ قبل الركوع، وقبل الهوي إلى السجود، وبعد رفع الرأس منه، وقبل القنوت مقارناً لرفع اليدين حذاء الاُذنين في كل ذلك.
س 114: ما هو القنوت؟ وهل هو مستحب أم واجب؟
ج: هو عبارة عن الخضوع والخشوع، يقول الله تعالى: ﴿وَقُومُواْ لِله قَانِتِينَ﴾([2]). ويمد يديه مضمومتين حيال وجهه، ويسأل ربه خير الدنيا والآخرة بما سنح له من الأدعية، وأفضلها المأثورة والموجز، ومنه قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾([3]). والقنوت في حد ذاته مستحب وليس بواجب، فتركه عمداً غير مخلّ، ومحله بعد القراءة من الركعة الثانية.
س 115: ما هو حكم التعقيب؟ وما يقال فيه من الأدعية والأذكار؟
ج: التعقيب مستحب، وأفضله من الذكر تسبيح فاطمة الزهراء’ وهو: 34مرة «الله أكبر»، و 33مرة «الحمد لله»، و 33مرة «سبحان الله». ومن الدعاء: «اللهم إني أسألك من كل خير أحاط به علمك، وأعوذ بك من كل شر أحاط به علمك، وأعوذ بك من خزي الدنيا وعذاب الآخرة»([4]) .
س 116: أين مواضع النظر في أحوال الصلاة؟ وكيف تكون اليدان؟
ج: يكون موضع النظر حال القيام في موضع السجود، وحال الركوع بين القدمين، وحال السجود إلى طرف الأنف، وحال الجلوس في حجره. وأما اليدان فترسلان حال القيام على الفخذين، وحال الركوع على عيني الركبتين، وحال السجود حذاء الأذنين، وحال الجلوس على الفخذين كالقيام.
س 117: ما هو الخلل الذي إذا وقع في الصلاة أبطلها؟
ج: هو كل ما ينافي الصلاة من فعل ماحٍ لصورتها كالشرب، والأكل، والكلام، والاستدبار للقبلة، والتيامن والتياسر الفاحشين، والضحك والبكاء، وغير ذلك.
____________________
([4]) الكافي 2: 578. انظر كتاب الصلاة (السيد الخوئي) 4: 422 (التاسع).