المسائل الشرعية / الصلاة ـ 15
الشيخ علي المرهون
س 078: لماذا تكررت الصلاة في اليوم والليلة خمس مرات دون غيرها من سائر الفرائض كالزكاة والصوم وأمثالهما؟
ج: لأن الصلاة شعار الإسلام، والفارق الأتم بين الكافر والمسلم؛ فمن أقامها فهو مسلم أقام الدين، ومن تركها فهو كافر هدم الدين. وهذه الصلوات الخمس هي اليومية، وسميت بذلك لتكررها في اليوم والليلة. وهي أهم العبادات؛ فإنها عمود الدين، ومناط قبول الأعمال، «إن قبلت قبل ما سواها، وإن ردت رد ما سواها»([1]) .
س 079: ما هو الواجب من الصلوات؟
ج: الواجب من جميع الصلوات ستة:
1 ـ الصلوات الخمس اليومية.
2 ـ صلاة الجمعة.
3 ـ صلاة الطواف.
4 ـ صلاة الأموات.
5 ـ صلاة الآيات.
6 ـ ما التزمه المكلف بنذر وشبهه.
س 080: فما هو الأهم منها؟
ج: كل ما أمر الله تعالى به مهم إلّا إن الأهم هو الصلوات اليومية.
س 081: كم عدد الفرائض اليومية وركعاتها؟
ج: عددها خمس فرائض، وركعاتها سبع عشرة ركعة بهذا التفصيل: للظهر أربع ركعات، وللعصر مثلها، وللمغرب ثلاث ركعات، وأربع للعشاء، وللصبح ركعتان.
س 082: هل يلزم في قضاء الفوائت أن تقضى كما فاتت مطابقة للزمان، أم لا؟
ج: تقضى الفوائت كما فاتت بالنسبة إلى القصـر والتمام، أما الزمان فلا يلزم المطابقة؛ فيجوز قضاء صلاة النهار ليلاً، وبالعكس.
س 083: ما هي مقدمات وشروط صحة الصلاة؟
ج: للصلاة مقدمات خمس هي شروط لصحتها، وهي:
1 ـ الطهارة.
2 ـ الوقت.
3 ـ الستر.
4 ـ المكان.
5 ـ القبلة.
س 084: ما هو الستر؟ وما المقصود منه؟
ج: المقصود منه ستر العورة وهي من الرجل قبله ودبره، ومن المرأة جميع بدنها إلّا وجهها وكفيها. فعلى المصلي أن يستر عورته بما لا يرى ما تحته بالقماش الغليظ؛ سواء كان مخيطاً، أو غير مخيط.
س 085: ما الذي يشترط في لباس المصلي غير ما ذكر؟
ج: يشترط فيه أن يكون طاهراً فلا تصحّ الصلاة فيما اتُّخذ من الميتة، مباحاً من أي منسوج كالقطن والصوف والنايلون وشبهه. ويجوز للنساء لبس الحرير والديباج والذهب، ويحرم على الرجال لبس الحرير والديباج والذهب كالخاتم الذهبي، ومقاديم الأسنان الذهبية.
س 086: هل تجوز الصلاة في كل مكان، أم إن هناك خصوصيات لمكانها؟
ج: يشترط في مكان المصلي الإباحة، والطهارة، والاستقرار. فكل مكان مباح تجوز وتصح فيه الصلاة غير أن أفضل الأماكن المساجد؛ فإن فيها فضلاً كبيراً وثواباً عظيماً؛ فقد ورد في المأثور أن «الصلاة في المسجد الحرام بمكة تعدل ألف ألف صلاة، وفي مسجد النبي‘ بالمدينة بعشرة آلاف، وفي المسجد الأقصى والكوفه بألف، وفي المسجد الجامع بمئة صلاة، وفي مسجد القبيلة بخمس وعشرين صلاة، وفي مسجد السوق باثنتي عشرة صلاة»([2]) .
س 087: هل هناك فرق فيما ذكر بين الرجل والمرأة في هذا الفضل؟
ج: الفضل والثواب الذي يعطى للرجل يعطى للمرأة عيناً بعين على أساس أن الله لا يضيع عمل عامل منكم من ذكر وأنثى([3])، ولكن صلاتها في بيتها أفضل، وتعطى ما يعطى الرجل من الثواب.
يتبع…
____________________
([1]) الأمالي (الصدوق): 739 / 1006. بحار الأنوار 10: 394 / ب25، وانظر ج80: 25 / 46. وبمضمونها روايات عديدة تطلب من مظانها.
([2]) انظر المهذب (ابن البراج) 1: 77، وفيه: «الصلاة في المسجد الحرام بمئة ألف صلاة»، بدل: «تعدل ألف ألف صلاة …» إلا أنه لم يذكر مسجد الكوفة، وللمزيد انظر مستدرك وسائل الشيعة 3: 430، ب49، وانظر المصباح (الكفعمي): 13، بحار الأنوار 81: 15 / 95.