سماحة الشيخ عبدالحميدابن العلامة
الشيخ منصور المرهون حفظه الله تعالى

كما أنت يا سـيد الخـطـباء
تُريق التواضعَ والحبّ مـاءْ

وتَسقي بهِ اللاهـثيـن إليـكَ
زلالاً كما القطر وقت الشتاءْ

كما أنت ترسل من ناظـيرك
الحياة لنـا قـبلـة مـن نَـقـاءْ

وتبسمُ حتى يكـاد الجـنون
بشخصـك يـفـتـكُ بالعقـلاءْ

كما أنت مـنذ ربـيع السنين
قديحيُّنا في الوفا والعطاءْ

حفظـناك فيـنا أباً لا يـقــيم
بغـير القلـوب بأوفى بـقـاءْ

حـفـظـاك تأخــذنا للحـسين
لنـلــقــاهُ إيـاك فـي كـربـلاءْ

فـتـنـدبـهُ نـدبـةً الـمـؤمـنيـن
بعيـنٍ تُـقـطِّـرُ معنى الـولاءْ

وتُـرسلُ ياسـيدي لـلـقـلـوبِ
الثبات على الحب للأولياءْ

وكم كنت في طرقات القديح
تُـنيـرُ الـمسافات بالإنـتـماءْ

وتنـثـرُ مـن ناظـيرك الحنان
عـلـيـنا فـنـجذبـهُ فـي وفــاءْ

وتنشرُ من أصغريك العلوم
كمالاً بأرقى حـروف الهجاءْ

فـأنـت مـعــلـمـــنـا لـلـهــدى
وأستاذنا في علوم السمـاءْ

وأنـت وللحق صـدقـاً نقـول
أبـونـا ونـحـن بـك السعـداءْ

بهـذا فـإنّـا رضـاً نـفــتـديــك
بأرواحـنـا إن قـبـلـت الـفـداء

 إبراهيم ملا عبدالله الزين