على ليلك القدسي
أرخى الشجى سترا
يرتل في أعماق أرواحكم
ذكرا

هنا
ليلة القدر الحسيني
أسفرت
ولو لم تكنها
ما أحاطوا بها خبرا

تدلت
محاريب المناجاة والسما
تلف على الأسحار
أنفاسك الحرى

وحولك
من شم العرانين فتية
إلى الآن
مازالت مقاماتهم سرا

على الطف
يا للطف ..
طورا مقدسا
أقاموا به يتلون آياته الكبرى

تساموا
فكانوا صفوة الله في الورى
ميامين في الدنيا
وفي النشأة الأخرى

متى جن ليل الشوق
مدوا بصائرا
إلى الله
لم يجعل لهم دونه سترا

وباتوا
فما أغفت لهم قط مقلة
وكيف يلذ النوم
من يرقب المسرى

وأنت بقلب الليل
أنفاس واله
تعلق حتى لم يطق عن هوى
صبرا

وحولك
أطفال أريعت ونسوة
رأت في خباء الوحي ..
في زينب خدرا

وزينب
باب الله ظلا وقبلة
على قلبها ألقت بأسرارها
الزهرا

تجذر في أعماقها الصبر
والحجى
وتجري على أنفاسها منطقا
حرا

لتصبح يوم الطف ثقلا
مقدسا
وقد أجلت اﻷحقاد عن وقعة
كبرى

ورحت تدير السيف في هدأة
الدجى
وتكشف من آيات يوم غد
سرا

غدا
يوم عاشوراء ياسيد الوغى
وحسبك يوم كل ألواحه
حمرا

******
حسين بن ملا حسن آل جامع
ليلة عاشوراء الحسين 1439