نافذة على جراح الكساء

img
أشعار 0 ----

أودع الطف مقلتيه
وقلبه
عاشق في الحسين يرسم
دربه

جاء يطوي الفلا
بقرب أبي
كم تمنت كل السماوات
قربه

واثق
يملأ الطريق ثباتا
ثم يسقي ظما الهوادج
حبه

” أكبر” في علاه وهو حري
ملأ المجد بالمفاخر
جيبه

جمع الله فيه لطف كساء
وعلى قلبه المطهر
صبه

كان أوحى له الحسين
لقاء
في ثرى الطف سوف يقرأ
كربه

لذ في روحه ورود المنايا
فاغتدت كربلاء تسكن
لبه

أيها المالئ الطريق
بهاء
وحسين السماء يقدم ركبه

عن فيما يراه يهتف ناع
وكأن الفضاء يسمع
ندبه

” لا نبالي ” !
_وأنت ترفل عزما _
أينما الموت عاد يسكن جنبه

إنها كربلاء وعد حسين
صاغها الله من بلاء وكربة

هاهنا الطف
وهي أم الرزايا
وعليها الحمام يمطر سحبه

النزال النزال فوق صعيد
تخنق الخيل والأسنة
رحبه

وتصب السيوف جام دماء
ويدير الردى المروع
رعبه

وحسين أبوك
أربط جأشا
دون أطنابه يهيئ صحبه

جرد السيف إن يومك
آت
وارو للقوم عن عليك حربه

أنت يا ابن الحسين
أول بدر
بين عينيه سوف يلفظ نحبه

يوم يهوي عليك
يزفر روحا
يسمع العرش والملائك ندبه

إن يوما هويت فيه صريعا
لم تزل تذرف المحاجر
كربه

أي قلب تراه
كان حسين ..
قدس الله في المصائب
قلبه !

******
حسين بن ملا حسن آل جامع
ليلة علي الأكبر 1439 ه

الكاتب ----

----

مواضيع متعلقة