نافذة على مشارف الكرب
ظعن الحسين
وما أجله
لم تعرف الركبان مثله
يمضي فيعتنق المسير
وتلثم البيداء
ظله
ضمت
هوادجه الشموس
وعاد يحرس بالأهلة
من كل أشوس ضيغم
وهب الحسين العمر
كله
ركب يودع مكة
وبكربلاء
يشد رحله
يسري
وقبلته الحسين
أبوالإباء ..
وأي قبلة !
ويرف
في كف ” الكفيل ”
لواء حمد .. ما أظله !
وقفا
لهودج زينب
لم يله عنه .. ولو لوهلة !
ورث المفاخر من أبيه
فكان يوم الروع
شبله
مازال
ينشر روحه
ظلا
ويسقي الركب نبله
حتى
إذا انقطع الطريق
وكاللهيب أهاج رمله
” إني رأيت النخل ”
يسمع كل من في الركب
قوله
ما هاهنا نخل !
وما عهدي لوارفة محلة
ما كان إلا عسكرا
كالسيل
جاء يصب غله
جيش أضر به الظما
والحر جفف منه
سيله
فسقاه قلب محمد
لطفا ..
وكان يريد قتله !
يا حر
سعدك مشرق
وسناك ما بين الأهلة
يوما
ستعتنق الخلود
وقد حباك السبط وصله
وغدا
تخضب بالدما
ويكون مجدك ما أجله ..
*****
حسين بن ملا حسن آل جامع
ليلة 5محرم الحرام 1439 ه