نافذة على شهيد الكوفة
غار
في ليله وغربة أمره
بين حر الظما وضيعة قدره
عاد يطوي الدروب
وهو وحيد
يرسل الفكر في الزمان
وغدره
يقرأ الليل
وحشة وانقطاعا
ثم يلوي على علاه وصبره
ويصلي على الحسين
بكاء
فهو يدري بكربلاه وعشره
إنه مسلم
وأي أبي شاءه السبط
من بيارق نصره
بطل
صاغه الوصي كميا
وتوخاه للحسين ونصره
من أبي طالب تشرب بأسا
لاح في عزمه
وصولة كره
ومن المجتبى جمال بيان
مثلما يلمع الجمان
بسحره
فاصطفاه الحسين
وهو حري
أن يراه الحسين موضع سره
أحكم الأمر بيعة وعهودا
يوم شدت تلك الأكف
بنصره
وعلى “المصر”
حل مسخ زياد
ينذر الناس من غوائل قهره
أيها الناس
إن جيش يزيد
قادم يحصد الرؤوس بجمره
فغدوا
يخلعون منه أكفا
خيفة من أذى الطليق وشره
بأبي المفرد الغريب
تفرى
عنه أنصاره بساعة عسره
أيها الباب
عن غريبك حدث
والظما كاللظى يجيش بصدره
إيه يا باب طوعة كم حديث
يوم وافاك قد أنست
بذكره
كيف أبصرته غداة نجلى
ضيغما
يفتدي الحسين بعمره ؟
كيف أردوه والجراح
تلاقت
ثم قادوه للزنيم وقصره
وسل القصر عن جنازة حر
أذهل الموت في جلالة
نحره
بأبي
أول الرجال فداء
كان دون الحسين بالغ أمره !
******
حسين بن ملا حسن آل جامع
ليلة 4محرم الحرام 1439 ه