نافذة على طواف أخير
كان يقضي طوافه
النبويا
ويجلي ابتهاله العلويا
عارفا
يملأ المكان خشوعا
حين دوى الحجيج فيه دويا
كلما مر بالمقام
منيبا
أرسل الطرف في الحسين
مليا
واستوى ” الحجر ” كي ينال
عناقا
إنه كان بالحسين حفيا
وعلى “البيت ”
كان يلمس حزنا
لاح في ركنه الشريف
جليا
غارقا
يرقب المطاف يروي
من محياه غدوة
ومجيا
كل شيء هناك أطرق
سمعا
أن تنادي السما نداء
خفيا
أوجسوا الخوف من فراق
حسين
حينما لاح مشرقا يتهيا
يخطب الناس في أجل بيان
ويجلي غدا صراطا
سويا
إن في كربلا مناسك حج
خطه الله أوحدا
أزليا
إنه الفتح
يوم طف الرزايا
سوف نحياه مشهدا دمويا
وإذا لم يكن من الموت بدا
فمن العز أن تموت
أبيا
أيها الباذلون فينا نفوسا
أزف الوقت كي نموت
سويا
سيدي
يا حمى المخوف وظلا
بين أنسامه الورى
تتفيا
أما لو أننا هناك لذبنا
يوم ودعت لوعة وبكيا
ليتنا
يوم كربلاء نصرنا
إن “عاشور” كان يوما عصيا
غير أنا نظل نرقب صبحا
سوف يستقبل الوجود
فتيا
وبثاراتكم سندرك فتحا
يوم يأتي مهديكم مهديا
******
حسين بن ملا حسن آل جامع
ليلة 3محرم الحرام 1439 ه