آثَارُ إِهْدَاءِ ثَوَابِ الأَعْمَالِ لِلْمَعْصُوْمِيْنَ (ع)
١) مَا هِيَ آثَارُ إِهْدَاءِ ثَوَابِ الأَعْمَالِ لِلْمَعْصُوْمِيْنَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ؟
٢) مَا هِيَ بَعْضُ الأَعْمَالِ الَّتِي إِذَا عَمِلَهَا الإِنْسَانُ فَكَأَنَّهُ وَصَلَ الْمَعْصُوْمَ نَفْسَهُ؟
الْجَوَابُ: هُنَاكَ عِدَّةُ آثَارٍ لإِهْدَاءِ ثَوَابِ الأَعْمَالِ لِلْمَعْصُوْمِيْنَ عَلَيْهِمُ السَّلامُ مِنْهَا مَا يَلِي:
١) إِهْدَاءُ الأَعْمَالِ لِلْمَعْصُوْمِيْنَ يُسَبِّبُ رُجُوعَ الْمَالِ لِصَاحِبِه: رُوِيَ عَنْ دَاودِ الرٍَقي قَالَ:
((دَخَلْتُ عَلَى أَبِي عَبْدِ اللهِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلامُ وَلِيَ عَلَى رَجُلٍ مَالٌ قَدْ خِفْتُ تَوَاهُ أَيْ ضَيَاعَهُ وَهَلاكه فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ ذَلِك فَقَالَ لِي: إِذَا صِرْتَ بِمَكَّةَ فَطفْ عَنْ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ طَوَافًا وَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ عَنْهُ وَطفْ عَنْ أَبِي طَالِبٍ طَوَافًا وَصَلِّ عَنْهُ رَكْعَتَيْنِ وَطفْ عَنْ عَبْدِ اللهِ طَوَافًا وَصَلِّ عَنْهُ رَكْعَتَيْنِ وَطفْ عَنْ آمِنَةَ طَوَافًا وَصَلِّ عَنْهَا رَكْعَتَيْنِ وَطفْ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ أَسَدٍ طَوَافًا وَصَلِّ عَنْهَا رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ ادْعُ اللهَ أَنْ يَرُدَّ عَلَيْكَ مَالَكَ قَالَ: فَفَعَلْتُ ذَلِكَ ثُمَّ خَرَجْتُ مِنْ بَابِ الصَّفَا فَإِذَا غَرِيْمِي وَاقِفٌ يَقُولُ: يَا دَاودُ حَبَسْتَنِي تَعَالَ فَاقْبَضْ مَالَكَ))(١)
٢) إِهْدَاءُ الأَعْمَالِ لِلْمَعْصُوْمِيْنَ يَجْعَلُكَ مَعَهُم يَومَ الْقِيَامَةِ: رُوِيَ عَنْ عَلِيِّ بنِ المُغِيْرَةِ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: قُلْتُ لَهُ:
((إِنَّ أَبِي سَأَلَ جَدَّكَ عَنْ خَتْمِ الْقُرْآنِ فِيْ كُلِّ لَْيلَةٍ ، فَقَالَ لَهُ جَدُّكَ: فِيْ كُلِّ لَيْلَةٍ ، فَقَالَ لَهُ: فِيْ شَهْرِ رَمَضَانَ؟ فَقَالَ لَهُ جَدُّكَ: فِيْ شَهْرِ رَمَضَانَ. فَقَاَل لَهُ أَبِي: نَعَم مَا اِسْتَطَعْتَ ، فَكَانَ أَبِي يَخْتِمُهُ أَرْبَعِيْنَ خَتْمَةٍ فِيْ شَهْرِ رَمَضَانَ ، ثُمَّ خَتَمْتُهُ بَعْدَ أَبِي فَرُبَّمَا زِدْتَ وَرُبَّمَا نَقَصْتَ عَلَى قَدْرِ فَرَاغِي وَشُغْلِي وَنَشَاطِي وَكَسَلِي فَإِذَا كَانَ فِيْ يَومِ الْفِطْرِ جَعَلْتُ لِرَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ خَتْمَةً ، وَلِعَلِيٍّ عَلَيْهِ السَّلامُ أُخْرَى ، وَلِفَاطِمَةَ عَلَيْهَا السَّلامُ أُخْرَى ، ثُمَّ وَلِلأَئمَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ ، ثُمَّ اِنْتَهِيْتُ إِلَيْكَ فَصَيَّرْتُ لَكَ وَاحِدَةً مُنْذُ صِرْتُ فِيْ هَذِهِ الْحَالِ ، فَأَيُّ شَيْءٍ لِيْ بِذَلِكَ؟ فَقَالَ عَلَيْهِ السَّلامُ: لَكَ بِذَلِكَ أَن تَكُوْنُ مََعهُم يَومَ الْقِيَامَةِ ، قُلْتُ: اللهُ أَكْبَرُ لِي بِذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَم ثَلاثَ مَرَّاتٍ.(٢)
٣) إِهْدَاءُ الأَعْمَاِل لِلْمَعْصُوْمِيْنَ فِيْهِ ثَوَابٌ عَظِيْمٌ مِنَ اللهِ وَثَنَاءٌ مِنَ الأَئمَّةِ: رُوِيَ عَنْ دَاود الصَّرْمِيّ عَنْ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ الْعَسْكَرِيّ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ: قُلْتُ لَهُ:
((إِنِّي زُرْتُ أَبَاكَ وَجَعْلْتُ ذَلِكَ لَكَ فَقَال عَلَيْهِ السَّلامُ: لَكَ بِذَلِكَ مِنَ اللهِ ثَوَابٌ وَأَجْرٌ عَظِيْمٌ وَمِنَّا الْمَحْمَدَةُ))(٣)
وَهُنَاكَ بَعْضُ الأَعْمَالِ إِذَا عَمِلَهَا الإِنْسَانُ فَكَأَنَّمَا وَصَل الإِمَامَ الْمَعْصُوْمَ نَفْسَهُ وَمِنْهَا مَا يَلِي:
١) زِيَارَةُ الْمُوَالِيْنَ الصَّالِحِيْنَ: رُوِيَ عَنْ اَبِي عَبْدِ اللهِ الصَّادِقِ عَلَيْهِ السَّلامُ اَنَّهُ قَالَ:
((مَنْ لَمْ يَقْدِرْ عَلَى صِلَتِنَا فَلْيَصِلْ صَالِحِي مَوَالِيْنَا يُكْتَبُ لَهُ ثَوَابُ صِلَتِنَا ، وَمَنْ لَمْ يَقْدِرْ عَلَى زِيَارَتِنَا فَلْيَزُرْ صَالِحِي مَوَالِيْنَا يُكْتَبُ لَهُ ثَوَابُ زِيَارَتِنَا))(٤)