شعراء القطيف (المرهون)

الشيخ حسن علي البدر
توفّي سنة ( 1334 )
وله في رثاء أبي الفضل العباس عن لسان الحسين عليهما السلام:
طويت على مثل وخز الرماحِ *** ضلوعيَ أو مثل حزّ الصفاحْ
ورحت كما بي تمنّى الحسود *** وقد لان للدهر مني الجماحْ
وبتّ على مثل شوك القتادِ *** اُردّد أنفاس دامي الجراحْ
غداة تغيّب عن ناظريّ *** محيّاك يا خير من جا وراحْ
تغيبت فاظلمّ وجه النهار *** بعينيَ واسودّ وجه الصباحْ
فقدتك درعا به أتّقي *** من الدهر طعن القنا والرماحْ
بنفسي اُفدّيك من نازح *** رمى فقده الصبر بالاِنتزاحْ
أبا الفضل رحت فروح التقى *** عقيبك قد آذنت بالرواحْ
عجيب مقيلك فوق الثرى *** أليس مقيلك فوق الضراحْ
من العدل تمسي ببطن اللحود *** وأنشق بعدك عذب الرياحْ
من العدل يألف جفني الكرى *** وبالترب إنسان عينيّ طاحْ
من العدل يألف قلبي السلوّ *** وأنت الفقيد وأنت المناحْ
تراني إن أقضِ وجدا عليك *** عليّ بذا حرج أو جناحْ
تراني إن أحترق بالزفير *** عليك اُلام وتلحو اللواحْ
أ اُصغي وقد شل عضب الخطوب *** كلا ساعدي إلى قول لاحْ
أ اُصغي وقد فل مني الزمان *** صفيحة عزم تفلّ الصفاحْ
خلعت سلوّيَ لما سطا *** على صبريَ الدهر شاكي السلاحْ
فغادر حصن اصطباري وكان *** منيعا لخيل الأسى مستباحْ
وكيف سلوي ومن كان لي *** سلوّا عن الكل ناءٍ مزاحْ
سأسكب ماء عيوني عليك *** لميّت صبري ماء قراحْ
أيغتالك الدهر في صرفه *** وأطلب بعدك منه النجاحْ
سأملأ مجلس اُنسي غدا *** وإياك يجمعني بالنياحْ