شعراء القطيف (المرهون)

الشيخ حسن علي البدر
توفّي سنة ( 1334 )
وله في رثائه عليه السلام
متى فقدت أبنا لؤ بن غالبِ *** إباها فلم ينهض بها عتب عاتبِ
أما قرعت أسماعها حنّة النسا *** إليها بما يرمي الغيور بثاقبِ
فكم نظمت جمر العتاب قلائدا *** على السمع من قلب من الوجد ذائبِ
وكم نثرت كالجمر في صحن خدّها *** مذاب حشا من زفرة الغيظ لاهبِ
وضجت إليها بالشكاية ضجة *** تميل بأرجاء الجبال الأهاضبِ
أيا إخوتي هل يرتضي لكمُ الإبا *** بأن تعرضوا عني بأيدي الأجانبِ
أيا إخوتي لانت قناتي على العِدا *** فلم يخشَ بطش الاِنتقام محاربي
أيا إخوتي هل هنت قدرا عليكمُ *** فهانت عليكم لا حييت مصائبي
أيا إخوتي تدرون قد هجم العِدا *** عليّ خبائي واستباحوا مضاربي
أيا إخوتي تدرون أني غنيمة *** غدوت ورحلي راح نهبة ناهبِ
أهان على أبناء فهر مسيرنا *** إلىالشام حسرى فوق حوص الركائبِ
أهان عليكم أن نكون حواسرا *** كما شاءت الأعدا بأيدي الأجانبِ
أهان على أبناء فهر وقوفنا *** بباب ابن هند شر ماشٍ وراكبِ
أهان على أبناء فهر دخولنا ***على مجلس الطاغي بغير جلاببِ
أتغضي على هضمي ألست الذي حمى *** بسمر القنا خدري وبيض القواضبِ
أتغضي على سبيي وسلبي وهتكهم *** حماي كأني ليس حامي الحمى أبي
أ اُسبى ولا سمر الرماح شوارع *** أمامي ولا البيض الرقاق بجانبي
أ اُسبى ولا فتيان قومي عوابس *** يرفّ لواها في متون السلاهبِ
بها من بني عدنان كل ابن غاية *** يرى الصارم الهندي أصدق صاحبِ
كميّ يرد الموت من شزر لحظه *** مروع حشا من شدة الخوف ذائبِ
همام إذا ما همّ بالكر في الوغى *** تدكدكت الأبطال تحت الشوازبِ
فتأتي بها شعث النواصي ضوابحا *** تقل بها مثل الجبال الأهاضبِ
يجيئون كي يستنقذوني وصبيتي *** من الأسر أو وا ذلّ أبناء غالبِ
يتبع…