شعراء القطيف (المرهون)

الشيخ محمد صالح القديحي
توفّي سنة ( 1333 )
وله مخمسا والأصل لغيره:
من منشد ليَ عن أهل هنا نزلوا *** مثل البدور بها الأنوار تشتعلُ
من طيبة طلعوا في كربلا أفلوا *** (بالأمس كانوا معي واليوم قدرحلوا
وخلفوا في سويدا القلب نيرانا)
لهفي لهم وبحدّ السيف قد صرعوا *** من بعدهم للأسى والحزن أرتضعُ
باللّه هل لهُمُ في رجعة طمعُ *** (نذر علي لئن عادوا وإن رجعوا
لأزرعن طريق الطفّ ريحانا)
وله في رثاء مسلم بن عقيل وهاني بن عروة عليهما السلام:
يابن الإمام المرتضى *** ليث الوغى يوم الطعانِ
إن ابن عمّك مسلما *** خانته أبناء الزمانِ
كتبوا ولما أن أتى *** تركوه للبلوى يعاني
ما راعه ما أخلفو *** ه ولم يكن في الحق واني
حلّوه عقدا واجبا *** ما كان من محض البنانِ
تركوه فردا حائرا *** لم يلقَ غير السيف ثاني
قبضوا عليه هانئا *** يا رحمة الباري لهاني
وهناك آذن أن يفـ *** ـرّ مخافة قبض الهوانِ
حتى أتاه رعيلهم *** يمشي بناكثة الأمان
أبدى الكفاح مجاهدا *** طلق المحيا والجنانِ
لم يخشَ هول عديدهم *** كلاّ ولا ضرب السنانِ
لكنما حكم القضا *** فأحب منزلة الجنانِ
فعلاه بالسيف العد *** وّ وكتّفوه بلا توانِ