شعراء القطيف (المرهون)

الشيخ محمد الزهيري
توفّي سنة ( 1329 )
ويقول في رثاء الحسين عليه السلام:
يا عين جودي بانسكابِ *** لمصاب آل أبي ترابِ
وحشاي ذوبي باحترا *** ق واضطرام واضطرابِ
وفؤاديَ المضنى أقم *** ما عشت دهرك في اكتئابِ
وعليهُمُ عني ائذني *** يا نفس حزنا بالذهابِ
وتقطعي كبدي لمقـ *** ـتول بسيف ابن الضبابي
وعجبت ممن حاولت *** صبري على عظم المصابِ
كيف التصبّر والسلـ *** ـوّ لصاحب القلب المذابِ
أو بعد وقعة كربلا *** يصبو المحبّ إلى التصابي
وجسوم سادته على الـ *** ـرمضاء في تلك الرحابِ
ومن الظما أكبادهم *** نضجت بوقد والتهابِ
أفدي الحسين وصحبه *** ما بين منعفر وكابِ
أجسامهم فوق الثرى *** ورؤوسهم فوق الحرابِ
وترضّ أعظمهم خلا *** ف القتل بالخيل العرابِ
ونساؤهم بين الأعادي *** قد برزن بلا حجابِ
ترثي لقتلاها وتنـ *** ـدب في عويل وانتحابِ
حرقوا مخيّمها وبـ *** ـزّ أثاثهن مع الثيابِ
ولزينب نوح يهـ *** ـدّ جوانب الصمّ الصلابِ
تبكي وتسعدها ثوا *** كل ذات أفئدة وجابِ
لهفي لها تدعو بكا *** فلها وتصغي للجوابِ
وتعاتب المذبوح لو *** نفع الذبيح أخو عتابِ
يا آل فهر والذيـ *** ـن لمثلهم فوز الغلابِ
قوموا فقد غلبت ربيـ *** ـبات الخدور على الحجابِ
سلبت مقانعها فيا *** للّه للعجب العجابِ