شعراء القطيف (المرهون)

img

أحمد بن مهدي بن نصر اللّه‏

المتوفّى سنة ( 1306 )

الثانية: كافيته المجاري بها

ابن أبي الحديد في مدح أمير المؤمنين عليه السلام

لمن المطى يشفّها الإدراك *** مثل الرعان على القناء تعاك

يوضحن غامضة السبيل كأنما *** أهوى إليه من الغمام دراك

يحملن كل عقيلة لو أسفرت *** للشمس غال ضياءها استحلاك

يصفحن عن غرّ الصفاح أسيلة *** أبدا بلحظ الناظرين تشاك

وعلى أمير المؤمنين تلهّفي *** وله الثنا ونسيبه المضباك

الفارس العربي والمتألق الـ *** ـقرشي والمتحنن الهتّاك

ومسابق الآجال طعنا في العِدا *** متداركا والآسر الفكاك

خلق أرق من النسيم وسطوة *** تعنو لها الأقدار وهي ركاك

ومناط بأس لو ألمّ شذاه بالـ *** أفلاك لم تتحرك الأفلاك

وعلا يطول على العلا ومكارم *** خضعت لأخمص طولها الأملاك

ويد تمد الغيث من جدوائها *** حتى يجلجل من نداه وشاك

أسد يعير الموت غرة وجهه *** واليوم ليل والمجال ضناك

ما سالم الدنيا وقد أدلى لها *** كف المهالك والشكيم يلاك

كلاّ ولا ترك الضلال وإنما *** أنحى إليه من يديه هلاك

فأقام أعلام الهدى متأوّدا *** منها العماد رسيمهن سواك

فله من الشرف الأثيل أرائك *** ومن المعالي نمرق ودراك

وله على الأعداء حتف واصب *** وله بإرماق العفاف مساك

ثم الصلاة عليه ما هتفت به *** دعوات داعٍ واستقام سماك

الثالثة: قصيدة

في رثاء الحسين عليه السلام وهي أقصر ما قال

قليل لشانيك أني أقولُ *** بطوع يمينك دور الفلك

أتدري حسينا اُخيف فسار *** بأهليه في أي واد سلك

وكاتبه رؤساء العراق *** هلمّ نبايعْك لن نخذلك

دعوه فمذ أنزلوه العرا *** به في الطفوف يزيد فتك

حسين ودونك يا ليتني *** أكون المجدّل من جدّلك

ومن جنّد الجند جند الدعي *** عليك ومن بالعرا أنزلك

بقاني وريديك من زمّلك *** بفيض دمائك من غسلك

أ أنعاك أم صحبك الأطيبين *** ورهطك وابنيك أم إخوتك

أزين العباد أسيرا حملت *** على ضالع تشتكي علتك

تقاسي مع السقم عضّ القيود *** أتعلم هاشم من غلّلك

أبا حسن ولأنت العليم *** بيوم الطفوف ولن اُعلمك

رقى فوق منبرك ابن زياد *** وقرع بالسب ذريتك

هُمُ خرّبوا أنّبوا خضّبوا *** أبوا نقضوا نكثوا بيعتك

عتوا صلّبوا سحبوا سلّبوا *** عدوا نهبوا عذّبوا فتيتك

أطلّوا دماك وأوروا خباك *** أباحوا حماك سبوا نسوتك

الكاتب ----

----

مواضيع متعلقة