شعراء القطيف (المرهون)

السيد محمد الفلفل
المتوفّى سنة ( 1261 ) تقريبا
ويقول في رثاء الحسين عليه السلام:
وذوو المروءة والوفا أنصاره *** لهُمُ على جيش اللئام زئيرُ
طابت عناصرهم وطاب اُصولهم *** فعناصر طابت لهم وحجورُ
عشقوا القنا للدفع لا عشقوا القنا *** للنفع لكن اُمضي المقدورُ
ما شاقهم للخلد إلاّ دعوة الـ *** ـرحمن لا ولدانها والحورُ
فتمثّلت لهُمُ القصور وما بهم *** لولا تمثّلت القصور قصورُ
بذلوا النفوس لنصره حتى فنوا *** والخيل تردى والعجاج يثورُ
وغدا ربيب المكرمات يخوض تيـ *** ـار الحروب وقلبه مسجورُ
يدعو ألا أين النصير وما له *** إلاّ الأرامل والعليل نصيرُ
فغدا يودّع من يودّ ولا اختيا *** ر بأن حوته بعد ذاك قبورُ
يدعو لهم مني السلام عليكمُ *** يا أهل ودّي فالمقام يسيرُ
دافعت عنكم ما استطعت فلم يفد *** والصحب ذا شلو وذا منحورُ
فأتته زينب وهي مما نالها *** حسرى القناع وذيلها مجرورُ
وتقول يا خلف الذين مضوا ويا *** فلكي إذا طمّ البلا والسورُ
ماذا الوداع أهل تيقّنت الفنا *** ما الرأي فيّ وما لديّ خفيرُ
فأجابها يا زينب قصر المدى *** كثر العدا قل الفدا وسبيلنا محصورُ
قالت فدتك النفس تقتل نصب عيـ *** ـني إن سلواني إذن لعسيرُ
فاغرورقت عيناه واخضلّت كريـ *** ـمته دما وعلاهم التزفيرُ