عقيدتنا في الميزان ـ 2
1) ما هو الميزان الذي نزن به الإيمان؟
2) لمن ينصب الميزان يوم القيامة ؟
3) ما الأعمال التي تثقل الميزان؟
لقد جعل الأئمة عليهم السلام موازين خاصة ليشخص بها الإنسان صحة عقائده وأخلاقه وأعماله كالكتاب والسنة والعقل ومن الأدلة على ذلك ما روي في بحار الأنوار ج75 ص163 عن أبي جعفر الباقر عليه السلام أنه قال لبعض أصحابه:
((اعرض نفسك على ما في كتاب الله فإن كنت سالكا سبيله زاهدا في تزهيده راغبا في ترغيبه خائفا من تخويفه فاثبت وابشر فإنه لا يضرك ما قيل فيك وإن كنت مبائنا للقرآن فماذا الذي يغرك من نفسك))
إن نصب الموازين ليست مسألة عامة لكل الناس على حد سواء بل هي للمسلمين فقط فلا يقام للكافرين والمشركين وزن يوم القيامة بل تبطل أعمالهم ويحشرون إلى جهنم زمرا وهناك دليل قرآني وآخر روائي فمن آيات القرآن الكريم قوله تعالى في سورة الكهف:
((أولئك الذين كفروا بآيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا))
ومن الروايات الدالة على ذلك ما روي في كتاب الكافي ج8 ص75 عن الإمام زين العابدين عليه السلام أنه قال:
((اعلموا عباد الله أن أهل الشرك لا تنصب لهم الموازين ولا تنشر لهم الدواوين وإنما يحشرون إلى جهنم زمرا وإنما نصب الموازين ونشر الدواوين لأهل الإسلام))
وهناك أعمال تثقل الميزان يوم القيامة منها ما يلي:
1) الشهادة بوحدانية الله ونبوة محمد: روي في بحار الأنوار ج8 ص19 عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال:
((نحمده بالحمد الذي ارتضاه من خلقه وأوجب قبوله على نفسه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله شهادتان ترفعان القول وتضاعفان العمل خف ميزان ترفعان منه وثقل ميزان توضعان فيه))
2) الصلاة على محمد وآله: روي في بحار الأنوار ج2 ص494
((ما في الميزان شيء أثقل من الصلاة على محمد وآل محمد وإن الرجل لتوضع أعماله في الميزان فتميل به فيخرج صلى الله عليه وآله وسلم الصلاة عليه فيضعها في ميزانه فيرجح به))
3) حب الرسول وأهل بيته المعصومين: روي في كتاب ميزان الحكمة للريشهري ج1 ص 518 عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال:
((حبي وحب أهل بيتي نافع في سبعة مواطن أهوالهن عظيمة: عند الوفاة وفي القبر وعند النشوؤ وعنظ الكتاب وعند الحساب وعند الميزان وعند الصراط))
4) حسن الخلق: روي في كتاب ميزان الحكمة للريشهري ج1 ص 799 عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال:
((ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق))
5) مداد العلماء: روي في بحار الأنوار ج2 ص 24 عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام أنه قال:
((إذا كان يوم القيامة جمع الله عز وجل الناس في صعيد واحد ووضعت الموازين فتوزن دماء الشهداء ومداد العلماء فيرجح مداد العلماء على دماء الشهداء))
وصلى الله على سيدنا محمد وآل محمد
كتب هذا البحث/ حسين آل إسماعيل