مسألة حول الموت الدماغي
في حالة الموت الدماغي وكان المريض تحت أجهزة الإنعاش الرئوي والقلبي فهل يجوز فصل الأجهزة عنه؟
الجواب: نستعرض آراء بعض الفقهاء حول هذه المسألة كما يلي:
1) السيد الخوئي: لا يجوز الإيقاف في حد نفسه،ولكن إذا زاحم الأهم قدم الأهم.
تعليق: كما لو تبين بطرق التشخيص أن مخ المريض قد مات فتكون حياة المريض كحياة النبات فلا تبقى هذه الحياة إلا تحت جهاز التنفس الصناعي والأدوية والمغذيات بحيث لو فصل عنها الجسد لحظة لتوقف قلبه عن النبض أيضا ومات كما مات المخ ، فلو فرضنا وجود مريض آخر يتوقع شفاؤه ولا يوجد إلا هذا الجهاز وهو محتاج جدا لذلك الجهاز بحيث إذا لم يعط الجهاز يموت فهنا يقدم المريض الثاني على السابق من باب تقديم الأهم.
2) السيد السيستاني والشيخ الوحيد: لا يجوز فصل الأجهزة عنه.
3) السيد محمد سعيد الحكيم: تشتمل هذه المسألة على صورتين وهما كما يلي:
الصورة الأولى: إذا كانت أجهزة الإنعاش هي التي تحرك أجهزة البدن من دون أن تكون لها قابلية استمرار الحياة فيجوز فصل الأجهزة المذكورة.
الصورة الثانية: إذا كانت أجهزة البدن تحمل شيئا من بقايا الحياة والأجهزة تساعدها على استمرار الحياة فيحرم فصل الأجهزة. وقد طرحنا المسألة المذكورة مع بعض أهل الاختصاص فأقر الاحتمال الأول في مفروض السؤال.
__________________
مصدر هذه المسألة الشرعية هو ما يلي:
(1) (صراط النجاة في أجوبة الاستفتاءات للسيد الخوئي ج2 مسألة رقم 953 ص305)
(2) (استفتاء خاص عن طريق مكتب السيد السيستاني في النجف الأشرف بواسطة السيد الهاشمي)
(3) (استفتاء خاص عن طريق مكتب السيد الحكيم في النجف الأشرف بواسطة السيد مقداد الحكيم)
وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وآله
كتب هذه المسألة / حسين آل إسماعيل
يوم الجمعة:1438/3/30 هجرية