رايات الطفوف، راية على نعش السهام
الشاعر حسين آل جامع
في شهادة الإمام المجتبى (ع)
7 صفر المظفر 1438ه
قبل الدمع
حين ترمق قبره
ثم خذ من شجاه
أطول زفرة
وأرق في الضلوع
إذن دخول
حين تجري من الحشاشة
عبرة
واقترب
قارب الخطى
في خشوع
وارتقب أن يبثك القبر
سره
وعن الروح
مد كف شجون
تقرأ الوجد لوعة
ألف مرة
واحتضن بالشجى
خيال ضربح
شرف الله في ضميرك
قدره
وأطل في حماه
شوق وقوف
واسق من لهفة المشاعر
ذكره
وتأمل ..
فقد وطأت ترابا
جاز مجد السما
بأشرف عترة
أرخ عينيك بالدموع
وسلم
والأسى في حشاك
يسعر جمره
وتذكر
على الفراش مسجى
قد سقاه الطليق
في السم غدره
إنه المجتبى
وصي علي
عاش من بعده
شجاه وصبره
مزقوا قلبه الشفيف
وعادت
كبد حرة لتنزف حره
ثم شقت
من الظلامة نعشا
أطلق البغي حين شيع
شره
كان نعش السهام
يقرأ يوما
لم يزل يلقم المصائب
جوره
بعض مسماره سهام الرزايا
بين نعش أراعه القوم
جهرة
وحسين ..
وكان آخر سهم
عاد فوق الظما
يمزق صدره