الكرم ـ القسم الأول

img

إعداد: زينب سالم

قال الله تعالى: (ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً * إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيراً بصيراً).

معنى الآية الكريمة أنه لا تكون بخيل، وأن لا تكون مبذر مسرف. على الإنسان الاعتدال في الانفاق.

معنى السخاء: وهو الجود والكرم. هو وسط بين البخل (الاقتار) والاسراف، وهو تقدير البخل والإمساك بقدر الواجب اللائق، وهو ثمرة الزهد.

البخل ثمرة حب الدنيا، السخاء هو صرف المال إلى ما يجب أو ينبغي صرفه إليه، وهذا غير كافٍ لمعرفة حد السخاء، حد السخاء هو عندنا مبهم.

قال الإمام الصادق عليه السلام: ما حد السخاء؟ قال: تخرج من مالك الحق الذي أوجبه الله عليك، فتضعه في موضعه.

يقول الإمام الحسن العسكري عليه السلام: إن للسخاء مقدار، فإن زاد عليه فهو إسراف.

علامات السخاء

من علامات السخاء أنه لا يبالي من أكل الدنيا ومن ملكها مؤمن أو كافر، مطيع أو عاصٍ، شريف أو وضيع، يطعم غيره ويجوع ويكسو غيره، ويعرى ويعطس غيره، ويمتنع من قبول عطاء غيره، ويُمنُ بذلك ولا يَمُن، ولو ملك الدنيا بأجمعها، مل ير نفسه إلا أجنبياً ولو بذلها في ذات الله عزوجل في ساعة واحدة مامل.

من نتائج السخاء

1ـ يؤدي إلى المحبة: عن الإمام علي عليه السلام: السخاء يزرع المحبة. وقال: السخاء يثمر الصفار. وقال: السخاء يكسب المحبة وزين الأخلاق.

2ـ يزيد في الرزق: عن الإمام علي عليه السلام: عليكم بالسخاء وحسن الخلق، فإنهما يزيدان الرزق ويوجبان المحبة.

3ـ يزيد في الأصدقاء: عن الإمام علي عليه السلام: كثرة السخاء تكثر الأولياء، وتستصلح الأعداء.

4ـ السيادة: قال الإمام الحسين عليه السلام: من جاد ساد.

5ـ عن النبي(صلى الله عليه وآله): خلقان يحبهما الله وهما: حسن الخلق والسخاء.

الكاتب ----

----

مواضيع متعلقة