كشكول الوائلي _ 1

img

الأقسام التأريخية الرئيسة اثنان: الأول في الكتاب، والثاني في التراب. فدعنا نأخذ القسمين لنرى ما إيجابيّات كلّ قسم وما سلبياته.

تاريخ الكتاب

ولنبدأ بتأريخ الكتاب، فنحن عندما نحتاج إلى أن نعرف حادثة تأريخية ما فإننا نذهب إلى الكتاب وتقرأ تلك الحادثة. وهذا التأريخ يبدأ من حين الكتابة، أمّا قبل الكتابة فلا نستطيع أن نعرف أحوال الاُمم السابقة. وكتابة التأريخ خلقت لنا مشكلة تتلخّص في معرفة من هو كاتب التأريخ. فالمؤرخون أقسام:

يتكلم ولا يتفكر

منهم من هو حسن النية، كمن صعد المنبر منهم وقال: إن عمرو بن معديكرب كان يأكل في اليوم جملين، وامرأته كذلك، فإذا أراد الاقتراب منها قال لها: كيف أصل إليك وبيني وبينك أربعة من الإبل؟ فقام إليه رجل فقال له: كيف تصدّق ذلك؟ فقال: كان رجال ذلك الزمان غير رجالنا. فقال الرجل: وجمالهم غير جمالنا أيضاً. فهل نستطيع أن نأخذ التأريخ من مثل هذا الذي يصدّق كلّ ما يقرؤه من الروايات وإن كانت من الأساطير؟

يتبع…

الكاتب ----

----

مواضيع متعلقة