رايات الطفوف، راية على خربة الشام
الشاعر حسين آل جامع
في وصول السبايا الشام 1438هـ
أيها الظعن
إن أزفت وصولا
فاتخذ
للبلاء صبرا جميلا
إنها الشام
بقعة من ظلام
لم يجد نحوها الضياء
سبيلا
قلبتها
أمية منذ كانت
في غمار الضلال
عمرا طويلا
ومن الحقد
كان عهد ابن هند
يرهق الحق فتنة
ودحولا
ويزيد على خطاه
غوي
كان داء على الحياة
وبيلا
جذرا في النفوس
بغض “علي”
وأدارا أذاه عرضا
وطولا
لم تكن كربلاء
إلا انتقاما
من “علي” نكاية
وغليلا
هاهي الشام
سوف تخلق عيدا
يحشر الناس زينة
وطبولا
وستلقاك
بالشماتة وجها
وتريك الهوان يوما
مهولا
أيها الظعن
كل تلك الرزايا
لم تكن مذ سبيت
إلا قليلا
سل بشر البقاع
قلب “علي”
سوف يلقي عليك
قولا ثقيلا
جددي
يا ابنة الشموخ
جلادا
حين يهوي الشجى
قبيلا قبيلا
أنت أولى المربقات
وثاقا
حين تدعون للطليق
دخولا
ويتاماك في الحبال
أسارى
يتهاوون ضجة وعويلا
بأبي أنت
كنت أربط جاشا
والأسى يغرق النفوس
هطولا
صوتك الحر
كان صوت “علي”
أمطر القوم حيرة
وذهولا
يوم راح الزنيم
ينكت ثغرا
طالما ضمه النبي
طويلا
وتقولين
في إباء حسين
موقفا :
“ما رأيت إلا جميلا “