رايات الطفوف ـ راية على تراب البقيع
الشاعر حسين آل جامع
شهادة الإمام السجاد (ع) 1438هـ
شجر الطف
في حشاك مصابه
وسقى الحزن من شجاك
ترابه
واصطفاك الحسين
مصحف وعي
يوم أوحى لمقلتيك
كتابه
ورأت كربلاء فيك
وجودا
للظلامات
سوف يشرع بابه
أيها الفارع الشموخ
ظلالا
كلما بعثر الضلال
سرابه
عشت هول الطفوف
سيل خطوب
مزق السبط في إباه
عبابه
وعلى الضالعات
رحت أسيرا
يوغل القيد في يديك
عذابه
وعلى صدرك المضرج
سقما
أثقل السبي غله
وحرابه
كلما ودع الحرائر
كرب
فر كرب هناك
يقرع نابه
يالظعن السبا
يشق قفارا
تقرأ الأرض وجده
واغترابه
غير أن الحسين
فيك تجلى
يوم أشعلت في الظلام
خطابه
أنت زلزلت في المنابر
عرشا
حين أشرعت زيفه
وخرابه
بين كوفان
وهي أول ذل
يفقد العقل من أساه صوابه
وإلى الشام
وهي أم الرزايا
راح يستكمل المصاب
نصابه
عشت فيها شماتة
واهتضاما
ويزيد الخنا يكيل
سبابه
سل بديوانه الشقي
خطابا
ضيقت زينب عليه
رحابه
خطبت .. زمجرت
أجالت .. أحالت
وأراعت مع الطليق
كلابه
بأبي أنت
والمصائب شتى
تورث القلب حسرة
وكآبة
أتراها جفت بقلبك
شطرا
لتشق السموم منه
حجابه ؟!