رايات الطفوف ـ راية بين مصارع القتلى
حسين بن ملا حسن آل جامع
في يوم دفن الحسين 1438هـ
قارب الدمع
لوعة وبكاء
والبس الحزن
واستلم كربلاء
وامش خلف النشيج
فوق تراب
خضب الطف
ندبة وعزاء
واتخذ قبلة
مصارع قوم
عانقت فوق كربلاء
السماء
وأشر للنحور
واتل عليها
محكمات السرى
بلاء .. بلاء
قل لها :
كيف عاد
رحل حسين
يوم أغرى انكساره
الطلقاء
كيف عاث اللهيب
فوق خيام
فارتدى الموت
نسوة وخباء
وأقم مأتما
فحولك هول
قد أراع النبي والزهراء
قف على النوح
قد وصلت مقاما
حشر القتل والظما
والدماء
إنه جرح كربلاء
“حسين ”
أبدع الطف
مقلة حمراء
وتأمل !
فثم مصحف عشق
قد أجار الهجير
والرمضاء
لملم الوحي
ياعلي وكبر
حين تروي الدماء
والأشلاء
وعلى الأرض
شد قلب حصير
ثم وجه لنبضه
الأنحاء
واتخذ من يديك
مدرج نعش
سوف يشجي الملا
سماء .. سماء
وترفق
إذا رفعت عليا
مزقوا حين مزقوه
الكساء
وعلى القرب
خط أفق جلال
وار فيه البدور
والخلصاء
وعلى النهر
سوف تلمح جودا
كان يحيي الظماء
والضعفاء
شق فوق الفرات
حفرة بدر
شد في قلبه الظمي
لواء
عد إلى حيث كنت
وارو لقاء
كان أعيا النعوت
والأسماء
كل جفن هنا
سيشهق حزنا
حين تدنو
لتحضن الحوراء !