رايات الطفوف ـ راية من نشيج السبايا
حسين بن ملا حسن آل جامع
في المسير إلى الكوفة 1438هـ
شهق الطف
حين فارق ركبه
وانبرى في القفار يقرأ دربه
وعلى الرمل
من نحور حسين
تتشظى الدما فتوجع قلبه
ودعتهم على النياق
دموع
وشفاه تريق أوجع ندبة
والسبايا المسلبات
نفوسا
يتقلبن فوق أفظع غربة
خلف أجفانهم
مشاهد يوم
أشعل السبي حين أخمد
حربه
هاهم الآن
في وثاق عذاب
من دعي على ( الهواشم)
صبه
تتلوى السياط تنهش
ظلا
أتقن البغي بعد حاميه
سلبه
والصبايا المروعات
وجوها
ألبس الخوف روحها
ألف كربة
و”علي”
يدير أوجع قيد
كالمسامير حين تسكن
جنبه
وعلى الرمح
لاح أعظم ثأر
مشرقا
أذهل السماوات صلبه
من بعيد
تمد ” كوفان ” هولا
سوف ينداح
حين يفغر قربه
وصلوا
والدجى تمزق خوفا
والسرى
لا يكاد يبصر دربه
هاهو الصبح
حين أسفر وجها
كاد مما رأى يلملم ثوبه
يتملى الوجوه في حضرة
الكرب
ويخفي عن الثواكل رعبه
أيها الظعن
شد صبر الرزايا
فابن مرجانة
سيعلن حربه !