شرح دعاء الصباح 44
﴿وَعَلقتُ بِأطرافِ حِبالِكَ أنامِلَ وَلائي﴾
«الأنامل» جمع الأنملة ـ بتثليث الميم والهمزة ـ ففيها تسع لغات، وهي التّي فيها الظفر. وفي الكلام مجاز مرسل([1]) من حيث إطلاق «الأنامل» على الأيدي بعلاقة الجزئيّة والكليّة بعلاوة([2]) الاستعارة بالكناية والاستعارة التخييليّة. «ولائي» أي محبّتي، ومنه قول النّبيّ| في علي×: «اللهمَّ والِ مَن والاُه، وَعادِ مَن عاداهُ»([3]).
يتبع…
الهوامش:
([1]) أي في الكلام نوعان من المجاز؛ فإنّ المجاز هو الكلمة المستعملة في غير الموضوع له لعلاقة: فإن كانت العلاقة هي المشابهة، فاستعارة، وإن كانت غيرها فمجازٌ مرسلٌ. وقد ضبط ذلك الغير في خمسة وعشرين، كتسمية الكلّ باسم جزئه وعكسه، وتسمية السبب باسم المسبّب وعسكه، وتسمية الشيء باسم ما يؤول، أو باسم ما كان، إلى غير ذلك، كما هو مشروحٌ في موضعه. منه.
([3]) الأمالي (الصدوق): 50/2، مسند أحمد 1: 119، 5: 347، فضائل الصحابة (ابن حنبل): 14، سنن ابن ماجة 1: 43/116، المستدرك على الصحيحين 3: 110.