شرح دعاء الصباح 35
﴿إلهي، أتراني ما أتيتُكَ إلّا مِن حَيثُ الآمالِ﴾
«الهمزة» للتقّرير طلباً للعطوفة والرّحمة؛ لأنّ حملها على معناها الحقيقي متعذّر، أو من باب تجاهل العارف الّذي هو من المحسّنات البديعيّة؛ لنكتة الوَلَه والدَّهشة وأنّهما بلغا حدّاً لا يعرف الدّاعي المتحسّر بهما شيئاً. والجملة المنفيّة في موضع المفعول الثاني لـ«تراني» إن كان من «رأى» العِلميّة، وفي موضع الحال إن كان من «رأى» البصريّة.