تعريف بكتاب

للشيخ عبد الحميد المرهون (حفظه الله)

ذكر المؤلف في مقدمة الكتاب أن أم الحمام قرية من قرى بلدتنا القطيف المحروسة:

فهي أم الحمام لكنها أم  ***  رجال هم سادة كرماء

أهلها لا تزال منهم نجوم  ***  في ربوع الكمال فهي سماء

وذكر أنه لم يجمع في هذا الكتاب كل ما لهم من الشعر نظرا لكثرته، وإنما كانت محاولاته أن يأخذ من كل شعر شاعر بعضا، كما أنه لم يتعرض فيه بشيء مما لهم من الشعر العربي الفصيح إلا القليل مما تقتضيه ترجمة الشاعر فقط، حيث أن ذلك مما عنى به كتاب (شعراء القطيف). هذا وقد رتب الشعراء في هذا الكتاب على الطريقة التي جاء بها كتاب (شعراء القطيف) من تقديم الأسبق فالأسبق في الوفاة الميلاد، وقد سماه الجذوة من شعر أم الحمام مؤرخا له بقوله:

يا سائلا عن ربع أو الحمام  ***  اقرأ بهذا الشعر تلق الكرام

تلق كراما لا ترى بينهم  ***  إلا خطيبا واعظا أو سماء

صاحب محراب له فضله  ***  أو شاعرا يرثي الهداة الكرام

هذي مزايا أهلها ذي النهي  ***  فضلا من الله علي المقام

وليس هذا كل ما أنتجوا  ***  ذي جذوة من شعراء الحمام

24/5/1392 ھ

وقد ذكر المؤلف اثنين وثلاثين شاعرا في الجزء الأول بدأهم بالشاعر الملا أحمد الطويل المتوفى في حدود سنة 1347 ھ ، ثم الشيخ منصور المرهون المتوفى في 30/6/1362ھ، الشيخ عبد الحي المرهون المتوفى في 20/2/1366 ھ، الملا حسين الشبيب المتوفى في 29/2/1369 ھ، الملا حسن بن ناصر آل محمد علي المتوفى في 23/12/1369 ھ، عبد الله بن سلمان القديحي المتوفى في 13/8/1370 ھ، الملا أحمد آل عبد العال المتوفى في 13/2/1378 ھ.

ولم يفت المؤلف أن يترجم تحت عنوان تنبيه (ص 89) لمجموعة من الشعراء الماضين، رغم أنه لم يظفر على شيء من شعرهم لتأخره عن زمانهم، أو لعدم وجود من يحافظ على تراثهم، رغم أنه من المظنون بهم كتابة الشعر في مدائح أهل البيت (ع) ومراثيهم كالشاعر مشعل بن علي المرهون المتوفى 1360 ھ، وأن شعره أشهر من (قفا نبكي) لاسيما باللهجة البداوية.

هذا وقد ترجم المؤلف في مجلده الأول اثنين وثلاثين شاعراً عرف كل شاعر بترجمة حياته وشيئا من شعره الفصيح إن وجد، سواء كان في أهل البيت (ع) أو رثاء لأحد الأعلام وإن كان هذا ليس من ضمن خطة الكتاب.

ونرجو من الله العلي القدير أن يوفق شيخنا المؤلف بما يفيض علينا من عطائه المتواصل بالمجلد الثاني الذي سوف يضم الشعراء الجديد والشاعرات الفاضلات من هذه القرية المباركة.

لقد تم طبع الكتاب حديثا.

عدد صفحات الجزء الأول: 425 صفحة.

الناشر: مؤسسة الهداية بيروت. لبنان 1424 ھ

إنه على كل شيء قدير والحمد الله رب العالمين