آداب تشييع الجنائز

img

يستحب إعلام المؤمنين بموت المؤمن ليشيعوه ويستحب لهم تشييعه وقد ورد في فضله أخبار كثيرة ففي بعضها: (من تبع جنازة أعطي يوم القيامة أربع شفاعات ولم يقل شيئاً إلا وقال الملك: ولك مثل ذلك) وفي بعضها: (أن أول ما يتحف به المؤمن في قبره أن يغفر لمن تبع جنازته). وله آداب كثيرة مذكورة في الكتب المبسوطة منها:

أن يكون المشيع ماشياً خلف الجنازة خاشعاً، فقد روي عن أبي عبد الله × قال: (المشي خلف الجنازة أفضل من المشي بين يديها).

متفكراً، كما روي عن عجلان أبي صالح قال: قال لي أبو عبد الله ×: (يا أبا صالح إذا أنت حملت جنازة فكن كأنك أنت المحمول، وكأنك سألت ربك الرجوع إلى الدنيا فَفَعَلَ فانظر ماذا تستأنف قال: قال: عجباً لقوم حبس أولهم عن آخرهم ثم نودي فيهم الرحيل وهم يلعبون).

حاملاً للجنازة على الكتف قائلاً حين الحمل. (بسم الله وبالله وصلى الله على محمد وآل محمد اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات).

ويكره الضحك، فقد روي عن الإمام على × وقد تبع جنازة فسمع رجلاً يضحك فقال ×: ( كأن الموت فيها على غيرنا).

ويكره اللعب واللهو والإسراع في المشي، قال النبي صلي الله عليه وآله: (عليكم بالقصد في جنائزكم) لما رأى أن جنازة تمخض مخضاً، وقال ابن عباس في جنازة ميمونة: (إرفعوا بها فإنها أمكم).

ويكره أن يقول. إرفقوا به واستغفروا له، ففي رواية السكوني عن أبي عبد الله×؛ عن آبائه عليهم السلام قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: (ثلاثة ما  أدري أعظم جرماً: الذي يمشي مع الجنازة بغير رداء أو الذي يقول: استغفروا له غفرالله لكم) وعن كتاب الفقه الرضوي أنه قال × (وإياك أن تقول: إرفقوا به وترحموا عليه).

ويكره والركوب، روي عن أبي عبد الله × قال: (مات رجل من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى لله عليه وآله وسلم فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله في جنازته يمشي فقال له بعض أصحابه: ألا تركب يا رسول الله؟ فقال ‘: (إني لأكره أن أركب الملائكة يمشون).

ويكره المشي قدام الجنازة فعن أبي جعفر × قال: مشى النبي صلى الله عليه وآله وسلم خلف جنازة فقيل: يا رسول الله مالك تمشي خلفها؟ فقال: (إن الملائكة رأيتهم يمشون أمامها ونحن تبع لهم). وفي رواية السكوني عن جعفر عن أبيه عن آبائه عن الإمام على × قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول: (اتبعوا الجنازة ولا تتبعكم خالفوا أهل الكتاب).

ويكره الكلام بغير ذكر الله تعالى والدعاء والاستغفار، قال أبو عبد الله ×: (ثلاثة لا يسلمون: الماشي مع الجنازة والماشي إلى الجمعة وفي بيت حمام).

ويكره وضع الرداء من غير صاحب المصيبة فإنه يستجب له ذلك.

الكاتب ــ ــ

ــ ــ

مواضيع متعلقة