فواكه قد تضر في صحتنا
قد تصاب بالدهشة عند قراءة هذا المقال.. نعم الفواكه قد تضر بالصحة!
تسبب التهاب الأمعاء وحتى الكبد.. قد تصابين بالدهشة عند قراءة هذا المقال، حول مضار بعض أنواع الفاكهة، فهي رغم فوائدها الكثيرة التي لا حد ولا حصر لها من غناها بالألياف والفيتامينات إلى مضادات التأكسد الفعالة المحاربة للأمراض السرطانية، إن لها أضرار كثيرة ناتجة عن عدم الغسل الجيد مسببة أمراضا عديدة أو تأثيرها في مفعول بعض الأدوية أو تسببها بالتحسس الشديد عند الأطفال.
هنا نتطرق إلى أهم هذه الأنواع من الفاكهة وكيفية تجنب بعض أخطارها الخفية.
الكريب فروت
فوائده:
يزود الجسم بفيتامين C، فالنوع الأحمر منه يكون لبه غنياً بعنصر كاروتينويدز (Caroteids) وهي المادة الصبغية الملونة، التي تعطيه اللون الأحمر. وتوجد هذه المادة كذلك في البرتقال والفاكهة الصفراء اللون والخضر التي تحتوى مضادات التأكسد وتعمل جميعها على زيادة مناعة الجهاز الدفاعي للجسم.
أضراره:
تجنب تناول عصير الكريب فروت إذا كنت تأخذ دواء أو علاجاً معيناً، فهو ممكن أن يزيد من فعالية بعض الأدوية، من ضمنها الأدوية المستعملة لعلاج الاكتئاب والكولسترول العالي وضغط الدم العالي، إذ يحتوى الكريب فروت على مركب يثبط عمل الإنزيمات التي تقوم بتكسير جزئيات الدواء، وبالتالي تبطئ من تصفيته خارج الجسم، وبالنتيجة يزداد تركيزه في الجسم، كما تؤكد الدكتورة سيلفي كلير (Sylvie Clare)، من جامعة الصحة ماكجيل (McGill) في كندا. فإن كنت تأخذين دواء معيناً لعلاج مشكلة الكولسترول العالي، يحتمل أن تعاني من آلام وتشنج العضلات نتيجة لزيادة تركيز الدواء.
كيف تحمي نفسك من أضراره؟
تجنب تناول أي دواء مع عصير الكريب فروت، أو تناول ثمرة الكريب فروت نفسها معه، وخذي نصيحة أو مشورة الطبيب المختص قبل تناوله معها.
الموز
فوائده:
غني بالبوتاسيوم والمغنيسيوم وفيتامين B6 الأساسية لصحة الجهاز العصبي، ومصدر جيد لتزويد الجسم بالطاقة.
أضراره:
يتسبب الموز غير الناضج (ذو القشرة الخضراء اللون) باضطرابات المعدة، لأن مادة النشاء الموجودة فيه تقاوم الهضم وتتسبب بعسر الهضم. في دراسة فرنسية غطت عينة من الأشخاص لوحظ أنهم عند تناولهم نشاء الموز الأخضر غير الناضج، فإن نسبة 84% منه لم تهضم، لكنه تمكن من الوصول إلى المعدة مما يشجع تكاثر البكتريا المؤدية للإسهال.
كيف تحمي نفسك من أضراره؟
احرص دائما على تناول الموز عندما تكون قشرته صفراء، أي ناضجا تماماً.
الرمان:
فوائده:
مصدر جيد للبوتاسيوم الذي يوازن ضغط الدم كذلك غني بالكارتينويدز (Caroteids) وهو من مضادات التأكسد المحاربة للأمراض.
أضراره:
من الصعب جداً تجنب ابتلاع بذور الرمان، إذ تعتبر بذوره ضاره جداً للأشخاص الذين يعانون من تحسس المعدة، فهي تتسبب بتهيج بطانة الأمعاء، مما يؤدي إلى الإسهال، خصوصاً عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض كرون (Cronnʼs Disease) مثل التهاب غشاء القولون التقرحي إلسراتيف كولايتس (xxx Ulcerative Colitis xxx)، عندما تكون الأمعاء متهيجة مسبقاً.
كيف تحمي نفسك من أضراره؟
لا تجازف بتناول الرمان إذا كنت تعانين من التهاب الأمعاء.
التوت البري الأزرق
فوائده:
غني جدا بمضادات التأكسد الانثوسيانين (Anthocyanin) وهي المادة الصبغية المسؤولة عن اللون الأحمر والإرجواني والأزرق في الفاكهة والخضر، التي تساعد على الحماية من أمراض القلب والشيخوخة المبكرة.
أضراره:
كما هو الحال مع كل أنواع التوت البري التي يحتمل زراعتها بالقرب من الأرض، وبالتالي تلوثها بمياه المجاري وتسببها بالتسمم، فقد ثبتت حالات التسمم بالتوت البري لـ 17 حالة وإصابتهم بالتهاب الكبد الفيروسي من نوع هيبتايتس اى (xxx Heptitis A) في المزارع النيوزيلندية.
كيف تحمي نفسك من أضراره؟
يفضل دائماً غسل التوت البري، كما هو الحال في الواقع مع كل أنواع الفاكهة، وعلى الأخص الفاكهة الهشة اللينة التي تنمو بالقرب من الأرض بالمياه الجارية.
جوز الهند
فوائده:
غني بحمض الفوليك الضروري لإنتاج الخلايا والمحافظة عليها.
أضراره:
لب جوز الهند غني بالدهون المشبعة بشكل لافت للنظر، ذلك النوع الذي يتسبب بارتفاع مستوي الكولسترول وأمراض القلب. إن تناول مقدار صغير يقدر بالربع من ثمرة جوز الهند، يزودك بـ 29 جم من الدهون المشبعة، أي 9 جرامات أكثر من المعدل المسموح بتناوله يوميا من الدهون المشبعة للنساء (ما يعادل 20 جراماً).
كيف تحمي نفسك من أضراره؟
يفضل الاعتدال عند تناول جوز الهند، لكن بإمكانك شرب السائل الموجود داخله من دون قلق لكونه قليل الدهون.
الكيوي
فوائده:
ثمرته غنية بفيتامين C، فهي تحتوي على مقدار عال منه أكثر مما يحتويه البرتقال نفسه، مصدر جيد للبوتاسيوم الذي يساعد على تعديل ضغط الدم، إضافة إلى عنصر الفوليت الأساسي جداً، إذا كنت تفكرين بإنجاب الأطفال.
أضراره:
في السنوات الأخيرة ارتفعت نسبة الأشخاص الذين يتحسسون من الكيوي، خصوصاً الأطفال الصغار، استنداً إلى دراسة في جامعة ساوثهامتن في لندن، وجد أن معدل الثلثين من الأطفال مرضوا إثر تناولهم لفاكهة الكيوي لأول مرة، بالمقارنة مع معدل الخمس من الكبار. تتراوح أعراض الحساسية من الحكة المعتدلة وانتفاخ الفم إلى صعوبة التنفس الذي يهدد الحياة، وصدمة التحسس من البروتين التي وجدت عند نسبة 40% من الأطفال للأعمار أقل من خمس سنوات، فإذا كنت تعانين من بعض أعراض التحسس من حمى القش هاي فيفر (Hay Fever) في أواخر فصل الربيع، أو بعض التحسس من زبدة الفستق السوداني والحليب والبيض، فأنت أكثر احتمالاً للمعاناة من الحساسية تجاه فاكهة الكيوي.
كيف تحمي نفسك من أضراره؟
يشير ظهور بعض الأعراض كالخدش والوخز الخفيف للبلعوم أو ظهور البثور على الشفاه إلى وجود التحسس، وربما تزداد الحالة سوءا مرة بعد أخرى كلما تناولت فاكهة الكيوي. في حالة وجود تاريخ وراثي لمرض الحساسية في العائلة فمن الأفضل استشارة الطبيب المختص قبل محاولة إعطاء فاكهة الكيوي للطفل لأول مرة.